الثانية إعدادي | الاجتماعيات | المغرب بين الانفتاح والانغلاق |
المغرب بين الانفتاح والانغلاق
جدول المحتويات
المغرب بين الانفتاح والانغلاق
مقدمة
شهد المغرب خلال القرن 18م تحولات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث تبنى السلطان سيدي محمد بن عبد الله سياسة انفتاحية عززت علاقات المغرب مع الدول الأوروبية، بينما اعتمد السلطان المولى سليمان سياسة أكثر حذراً تجاه هذه القوى الخارجية.
- ما أسباب تبني كل سلطان لسياسة مختلفة؟
- وما مظاهر هذه السياسات؟
- وكيف يمكن تقييم حصيلة كل منهما؟
سيدي محمد بن عبد الله وسياسة الانفتاح
دواعي سياسة الانفتاح
بعد وفاة السلطان المولى إسماعيل عام 1727م، عانى المغرب من اضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية نتيجة للصراعات على الحكم بين أبنائه. أدى هذا الوضع إلى:
- مشاكل اجتماعية: ضعف السلطة المركزية تسبب في تدهور أوضاع السكان.
- أزمات اقتصادية: تراجع التجارة الصحراوية، وانخفاض الإنتاج الفلاحي والحرفي، وتقلص مداخيل الجهاد البحري.
- لمواجهة هذه التحديات، تبنى السلطان سيدي محمد بن عبد الله سياسة انفتاحية تجاه الدول الأوروبية لتعزيز المداخيل المالية للدولة وتخفيف الضغط الضريبي عن السكان.
مظاهر سياسة الانفتاح
على المستوى التجاري
- عمل السلطان على تشجيع المبادلات التجارية مع الدول الأوروبية عبر الموانئ الأطلسية.
- أسس موانئ جديدة مثل ميناء الصويرة، ورمم مراسي قديمة، مما عزز حركة التجارة الخارجية.
- اهتم بتطوير الأسطول البحري لتحرير الثغور المتبقية من الاحتلال وتحفيز النشاط التجاري.
على المستوى الدبلوماسي
- سمح السلطان للدول الأوروبية بإنشاء قنصليات في المغرب لتسهيل العلاقات التجارية والدبلوماسية.
- أبرم معاهدات سلام وصداقة مع الدول المجاورة، كما وقع اتفاقيات لتبادل المنتجات.
- أدى الانفتاح التجاري إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وهو ما ساعد الدول الأوروبية على الاستفادة من المبادلات مع المغرب.
المولى سليمان وسياسة الحذر
دواعي سياسة الحذر
بويع السلطان المولى سليمان سنة 1792م في فترة كان المغرب يعاني فيها من تحديات داخلية وخارجية:
مشاكل داخلية
- تجدد النزاعات حول الحكم بين أفراد الأسرة العلوية.
- تصاعد نفوذ الزوايا، مما زاد من تفكك السلطة المركزية.
- تعاقب سنوات من الجفاف، والمجاعات، وانتشار الأوبئة مثل الطاعون.
تهديدات خارجية
- محاولة الدول الأوروبية الحصول على المزيد من الامتيازات التجارية والدبلوماسية.
- تزايد التوسع التجاري الأوروبي، مما أخل بالتوازن لصالح القوى الأوروبية على حساب الاقتصاد المغربي.
مظاهر سياسة الحذر
إجراءات اقتصادية
- منع تصدير المواد الأساسية مثل الزرع والماشية خلال فترات الجفاف للحفاظ على احتياجات السكان.
- رفع الرسوم الجمركية على الصادرات لتقليص حجمها، وعلى الواردات لتعزيز مداخيل الدولة.
- أغلق العديد من المراسي أمام التجارة الأوروبية، مما أدى إلى تقلص المبادلات التجارية.
إجراءات دبلوماسية
- قلل السلطان من التعامل الدبلوماسي مع الدول الأوروبية، ورفض عقد معاهدات جديدة.
- عمل على الحد من الاحتكاك بالقوى الأوروبية عبر منع القرصنة البحرية (الجهاد البحري).
- وزع السفن المغربية على الدول العربية المجاورة لتجنب الاصطدام بالدول الأوروبية.
انعكاسات الأوبئة والجفاف
- غادر التجار الأوروبيون المغرب بسبب انتشار الأوبئة كوسيلة لتجنب المخاطر الصحية.
- تقلصت التجارة مع أوروبا بفعل الجفاف الذي أثر على الإنتاج المحلي.
خاتمة
- خلال فترة حكم كل من سيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان، واجه المغرب تحديات داخلية وخارجية مختلفة استدعت سياسات متباينة.
- نجحت سياسة الانفتاح في تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية، لكنها فتحت الباب أمام تنامي النفوذ الأوروبي.
- أما سياسة الحذر فقد ركزت على حماية الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على أوروبا، لكنها ساهمت في عزلة المغرب وتراجع تواصله مع العالم الخارجي.
- مع بداية القرن 19م، كان المغرب يواجه الضعف الداخلي في وقت شهدت أوروبا انطلاقة الثورة الصناعية، مما خلق فجوة بين الطرفين وزاد من الضغوط الخارجية على المغرب.
تحميل درس المغرب بين الانفتاح والانغلاق
لتحميل درس المغرب بين الانفتاح والانغلاق مادة الاجتماعيات للسنة الثانية إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل: