الثانوي الاعدادي

الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية

الثالثة إعداديالاجتماعياتالولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية

      تعد الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أبرز القوى العالمية التي فرضت هيمنتها في مختلف المجالات، بفضل تكامل عوامل طبيعية وبشرية وتنظيمية ساهمت في تعزيز مكانتها على الصعيد الدولي.

ما هي أبرز مظاهر القوة التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية؟
وما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه الهيمنة؟

وما المشاكل والتحديات التي تواجهها رغم قوتها؟

       تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، حيث تهيمن شركاتها الكبرى متعددة الجنسيات على الاقتصاد العالمي، إذ تستحوذ على ثلث أكبر الشركات في العالم، وتحقق نصف أرباحها. كما يلعب الدولار الأمريكي دورًا رئيسيًا في قوتها الاقتصادية، إذ يستخدم في نصف المعاملات التجارية العالمية، بالإضافة إلى كونه العملة الاحتياطية الرئيسية لدى العديد من الدول.

       تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أقوى جيش في العالم، حيث يتميز بتطوره التكنولوجي الهائل، وانتشاره عبر القواعد العسكرية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. كما أنها عضو رئيسي في تحالفات دولية كـ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما يمنحها نفوذًا سياسيًا وعسكريًا واسعًا. وقد ظهر تأثير قوتها العسكرية في تدخلاتها المباشرة في عدة دول مثل أفغانستان والعراق.

      تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية بتأثير ثقافي واسع النطاق، حيث تستحوذ على 75% من الإنتاج العالمي في مجال الإعلام والسمعي البصري، من أفلام وصور وبرامج وثائقية وإعلانات، مما يجعلها المصدر الأول للثقافة الجماهيرية عالميًا.

      تتصدر الولايات المتحدة قطاع التكنولوجيا والمعلومات، حيث تنتج ما يقارب 61.5% من مجموع الإنتاج العالمي في هذا المجال، وتستهلك حوالي 49.6% من إجمالي الاستهلاك العالمي. كما تحتل الريادة في الصناعات الفضائية من خلال وكالة ناسا، إضافة إلى هيمنتها على شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، آبل، وغوغل.

      تتمتع الولايات المتحدة بموقع استراتيجي بين المحيطين الأطلسي والهادئ، مما يسهل التجارة والنقل البحري. كما تمتد أراضيها على مساحة 9.6 مليون كيلومتر مربع، مما يوفر لها تنوعًا جغرافيًا ومناخيًا ملائمًا للتنمية الاقتصادية.

تنقسم تضاريس الولايات المتحدة إلى:

  • سلاسل جبلية كجبال الروكي في الغرب، وهي سلاسل حديثة وعالية، وجبال الأبلاش في الشرق، وهي كتل قديمة قليلة الارتفاع.
  • سهول واسعة خصبة، تمتد في وسط البلاد، وتعتبر من أكثر المناطق إنتاجًا زراعيًا في العالم.

يسود الولايات المتحدة مناخ متنوع، حيث نجد:

  • مناخ قاري في الشرق
  • مناخ جاف في الغرب
  • مناخ شبه مداري في الجنوب

تزخر الولايات المتحدة بثروات طبيعية ضخمة، من بينها:

  • مصادر الطاقة: تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج الفحم، والمرتبة الثالثة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي.
  • المعادن: مثل الحديد، النحاس، الذهب، الفوسفاط، والكبريت.
  • عدد السكان: بلغ عدد سكان الولايات المتحدة حوالي 281.5 مليون نسمة سنة 2001، مما يوفر قوة عاملة ضخمة ومؤهلة.
  • ارتفاع نسبة السكان النشطين بنسبة 66%، مما يعزز الإنتاج الاقتصادي.
  • تطور مستوى التعليم والتكوين التكنولوجي، مما يجعل القوى العاملة الأمريكية من بين الأكثر كفاءة في العالم.
  • ارتفاع متوسط الدخل الفردي، مما يزيد من القوة الشرائية ويدعم السوق الداخلية.
  • نظام سياسي ديمقراطي فدرالي يتيح الاستقرار السياسي والقدرة على التخطيط طويل الأمد.
  • اقتصاد ليبرالي قائم على حرية السوق والتنافسية والاستثمار، مما يعزز النمو الاقتصادي.
  • تعدد المؤسسات الاقتصادية المؤثرة، مثل الجامعات، ومجموعات الضغط (اللوبيات)، والنقابات، والمؤسسات المالية، والإعلام.
  • جيش قوي يضم أكثر من 7 ملايين جندي، مجهز بأحدث التقنيات والأسلحة.
  • تفوق تكنولوجي عسكري، يُمكّنها من التأثير في السياسة العالمية.

تعتمد الفلاحة الأمريكية على:

  • ظروف طبيعية ملائمة: سهول خصبة ومناخ متنوع.
  • استخدام التكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي في تطوير الإنتاج الزراعي.
  • رأس مال ضخم واستثمارات ضخمة في القطاع الفلاحي.
  • اندماج الفلاحة مع الصناعة والخدمات في نظام الأغروبزنس، الذي يجعل الفلاحة الأمريكية من الأكثر إنتاجًا عالميًا، حيث تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الذرة، القمح، القطن، والحوامض.
  • توافر المواد الأولية مثل مصادر الطاقة والمعادن.
  • الريادة في الصناعات الدقيقة والتكنولوجيا المتطورة (صناعة المعلوماتية، الطيران، الفضاء).
  • استثمار كبير في البحث العلمي من قبل الدولة والشركات والجامعات.
  • إنتاج ضخم يدعم الصادرات الأمريكية، رغم عجز الميزان التجاري بسبب ارتفاع الواردات وتكاليف التدخلات العسكرية.
  • أهمية قطاع الخدمات، حيث يشغل 73.3% من اليد العاملة، ويساهم بـ71.3% من الناتج الداخلي الخام.
  • شبكة مواصلات حديثة ومتطورة تدعم التبادل التجاري.
  • الأعاصير المدارية التي تضرب السواحل الشرقية سنويًا.
  • فيضانات نهر المسيسيبي.
  • الأمطار الحمضية والتلوث البيئي الناجم عن النشاط الصناعي.
  • الجفاف الذي يؤثر على الغرب الأمريكي.
  • المنافسة العالمية المتزايدة من قبل الصين، اليابان، والاتحاد الأوروبي.
  • التضخم الإنتاجي، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وعجز الميزان التجاري.
  • تزايد تكاليف التدخلات العسكرية وتأثيرها على الميزانية العامة.
  • البطالة التي تؤثر على 5.2% من السكان النشطين.
  • ارتفاع نسبة الفقر، خصوصًا في المناطق الجنوبية، حيث يعيش 13% من السكان تحت عتبة الفقر.
  • التمييز العنصري ضد الأقليات، مثل السود والهنود الحمر.
  • التدخل الأمريكي في شؤون الدول الأخرى يثير استياء العديد من الشعوب، خاصة في العالم الإسلامي.
  • دعم إسرائيل في الشرق الأوسط يثير انتقادات دولية.

        رغم هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم، إلا أنها تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية قد تؤثر على مستقبلها. ولا تزال البلاد تكافح للتغلب على الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تهدد استقرارها.

لتحميل درس الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى