الثانوي التاهيلي

ملخص التصورات لمجزوءة الوضع البشري

الثانية باكالورياالفلسفةملخص التصورات لمجزوءة الوضع البشري

يتناول مفهوم الشخص طبيعة الذات البشرية وعلاقتها بالهوية، بالإضافة إلى وضعها بين الحرية والضرورة، وقيمتها ككيان أخلاقي.

  • ديكارت: يرى أن هوية الشخص تعتمد على القدرة على التفكير، ويميز الإنسان بقدرته على التفكير في التفكير نفسه، ما يجعل الهوية متغيرة حسب اختلاف طرائق التفكير بين الأفراد.
  • جون لوك: يعتبر أن هوية الشخص تعتمد على إدراك الإحساسات عبر الزمان والمكان، ويرى أن الذاكرة هي العامل الأساسي الذي يحفظ تتابع الإحساسات ويعزز هوية الشخص.
  • إيمانويل مونيي: يعتبر أن هوية الشخص تكمن في الوحدة الشاملة لكينونته الداخلية التي تميز كل شخص عن الآخر، ما يجعل من الهوية تجربة شاملة وفريدة.
  • مونيي: يرى أن العلوم الإنسانية تميل إلى تفسير سلوكات الشخصية على أساس الحتمية والضرورة، معتبراً أن السلوكات الإنسانية محكومة بعوامل محددة تجعلها قابلة للتنبؤ.
  • سارتر: يؤكد أن الإنسان مشروع حر قادر على بناء مستقبله من خلال تعدد الخيارات، ويتحمل مسؤولية اختياره، ما يجعل الحرية جزءاً من وجوده.
  • الحبابي: يؤمن بأن حرية الشخص تتجسد في قدرته على تجاوز حالته ككائن ليصبح شخصاً يتمتع بوعي وحرية، ما يسمح له بالانتقال نحو الكينونة الإنسانية الحقة.
  • كانط: يعتقد أن قيمة الشخص تستند إلى كونه كياناً لعقل عملي وأخلاقي يقوم على احترام مفهومي الواجب والفضيلة والكرامة الإنسانية، وهذا ما يضفي على الشخص قيمة ذاتية ومستقلة.
  • هيجل: يرى أن قيمة الشخص مستمدة من اندماجه في روح مجتمعه والقيام بواجباته، حيث يكون الامتثال للواجب جزءاً من تعزيز قيمته.
  • جون راولس: ينظر إلى الشخص باعتباره مواطناً يتمتع بقيمة نابعة من قدرته على التأثير وامتلاكه حس العدالة والخير، ما يضفي عليه دوراً فعالاً في المجتمع.

       يشير مفهوم الغير إلى وجود كائن آخر بجانب الذات يتشارك معها بعض الصفات، لكنه مختلف في بعض الجوانب، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة وجوده، إمكانية معرفته، ونوع العلاقة التي تربطنا به.

  • هيدجر: يرى أن وجود الغير يفرض على الذات أن تتفاعل معه، لكن هذا الانخراط يجعل وجود الغير غير ثابت، وقد يبدو كضمير مبني للمجهول، أو “لا أحد” من منظور الذات.
  • ميرلوبونتي: يصعب تحديد وجود الغير، لأنه يتسم بالجمع بين الوجود المادي كجسد والوعي الذاتي، ما يعقد عملية إدراكه وتحديد وجوده بشكل نهائي.
  • سارتر: يعتبر أن الغير يظهر كشيء أو كموضوع بسبب الفجوة أو المسافة الفاصلة بينه وبين الذات، وهذه المسافة تجعل الذات نفسها عرضة للتشييء من قِبله.
  • شلر: يرى أن معرفة الغير ممكنة إذا اعتبرناه كياناً متكاملاً، بحيث لا يمكن الفصل بين مظاهره الخارجية وإحساساته الداخلية، مما يعزز فهمه ككل.
  • جيل دولوز: يقترح إمكانية معرفة الغير عبر اعتباره بنية أو نظاماً داخل الحقل الإدراكي، ويصبح تفسير سلوكاته ممكناً من خلال فهم هذه البنية.
  • مالبرانش: يعترض على معرفة الغير بالاستدلال بالمماثلة، حيث يرى أن التشابه بين الأفراد في بعض الجوانب لا يعني التشابه التام، فهناك اختلافات جوهرية تعيق الوصول إلى فهم كامل للغير.
  • أوغست كونت: يرى أن العلاقة مع الغير ينبغي أن تقوم على التعاطف والعيش من أجله، كمظهر من مظاهر رد الدين الذي قدمته لنا الإنسانية.
  • ميرلوبونتي: يلاحظ صعوبة تحديد الغير بشكل قاطع، حيث يجمع بين الجسد والوعي، مما يزيد من صعوبة إقامة علاقة واضحة معه.
  • جوليا كريستيفا: تعتبر أن الغير هو الغريب الذي لا يتجسد في البعيد، بل هو موجود بيننا وفي داخلنا، ويتجلى كعنصر غريب يساهم في تشكيل الذات.

       إن مفهوم الشخص والغير يطرحان تساؤلات عميقة حول طبيعة الإنسان وعلاقاته، ويجمعان بين الهوية، الحرية، والقيمة، وبين تعقيدات وجود الغير ومعرفته، مما يجعل منهما موضوعين جوهريين في الفكر الفلسفي.

لتحميل درس ملخص التصورات لمجزوءة الوضع البشري للسنة الثانية باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى