الثانوي التاهيلي

الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج الكمال البشري

الثانية باكالورياالتربية الإسلاميةالرسول صلى الله عليه وسلم نموذج الكمال البشري

      في عصرنا الحالي، حيث تتعدد مصادر التأثير وتتشابك القيم، بات الناس يميلون للاقتداء بمشاهير لا يتوفر فيهم معيار القدوة الحقيقية. أمام هذا التحدي، يُثار تساؤل: ما هي القدوة الحسنة، وما صفاتها الأساسية؟ ومن هو الشخص الأمثل الذي يجب أن نقتدي به؟

  • القاضي عياض: عالم وقاضٍ مالكي من أهل سبتة، توفي سنة 544 هـ.
  • صفي الرحمن المباركفوري: عالم حديث هندي، توفي في 2006 م، وصاحب كتاب “الرحيق المختوم”.
  • سورة الأحزاب: سورة مدنية، آياتها ثلاث وسبعون.
  • الأسوة: القدوة.
  • الأثرة: ما يتبقى من الشيء.
  • نخوة الجاهلية: حماسة الجاهلية.
  1. بيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة.
  2. تأكيد الله على عظمة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
  3. توضيح بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه.
  4. إبراز سماحة النبي وعفوه في مواقف الصلح والنصر.

      تعد القدوة الحسنة عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات، وتزداد الحاجة إليها في وقتنا الحاضر، حيث تواجه المجتمعات قدوات سيئة تزين الباطل وتروّج له. لهذا، استحضر القرآن الكريم نماذج للاقتداء من الأنبياء والصالحين، كالذي ورد في سورة “يس” عن الرجل الصالح الذي يدعو قومه للحق.

     الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج كامل للقدوة الحسنة، فقد بعثه الله مثالاً كاملاً يُترجم قيم الإسلام ويجسد الفضائل. يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، اقتداءً بقوله تعالى:

“لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً للكمال الأخلاقي، فاشتهر بالصدق والأمانة حتى قبل بعثته، وشهد له الله بقوله:

“وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”.

كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”، فلم ينتقم لنفسه إلا إذا انتهكت حرمة الله.

وصف الله النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “رحمة للعالمين” في قوله:

“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”.

وقد شملت رحمته البشر والجن والكائنات كافة، حيث نجا الكافرون من عذاب الاستئصال بوجود رسالته المباركة.

كان النبي صلى الله عليه وسلم متصفاً بالحياء، حيث قال:

“الحياء شعبة من الإيمان”.

وهذا الخلق العظيم رافقه طوال حياته، مما جعله قدوة في أدب النفس.

كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً حتى مع أعدائه، فعندما فتح مكة قال لقريش: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، رغم ما لقاه منهم من إيذاء وعداوة.

يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس، خاصةً في رمضان، فقد كان يعطي بلا حساب ويحب العطاء في كل وقت، قال ابن عباس رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعاً في سلوكه مع الناس، فلم يطلب تعظيمه كغيره من العظماء، بل قال:

“لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد الله ورسوله”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الخشية من الله، حيث قال:

“إن أَتقاكم وأعلمكم بالله أنا”.

وكان يقوم الليل حتى تورمت قدماه شكرًا لله، وقال: “أفلا أكون عبداً شكوراً”.

      تجتمع في شخص النبي صلى الله عليه وسلم كافة صفات الكمال الإنساني، مما يجعله القدوة المثالية لكل إنسان. إنه النموذج الذي علينا اتباعه والسير على نهجه لتحقيق حياة كريمة وأخلاقية تنسجم مع قيم الإسلام.

لتحميل درس الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج الكمال البشري مادة التربية الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى