الثانوي التاهيلي

سورة يوسف اولى باك (من الآية 1 إلى الآية 21)

الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية والشعب العلميةالتربية الإسلاميةالشطر الأول من سورة يوسف
من الآية 1 إلى الآية 21
سورة يوسف اولى باك

تُعتبر القصة القرآنية أحد الأدوات التعليمية التي يستعملها القرآن الكريم لتوجيه السلوك الإنساني وتقديم الدروس والعبر. قصة سيدنا يوسف عليه السلام هي إحدى هذه القصص التي تبرز مدى رحمة الله وعدله، ودوره في توجيه مسارات الحياة المختلفة من خلال التجارب التي مر بها يوسف عليه السلام.

فما هي الدروس والعبر المستفادة من قصة سيدنا يوسف في الشطر الأول من سورة يوسف؟ وكيف يمكن لهذه القصة أن تكون مرشداً لحياتنا اليومية في التعامل مع المحن والمصاعب؟

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبينِ ۝ إِنّا أَنزَلناهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ ۝ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ ۝ إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ ۝ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقصُص رُؤياكَ عَلى إِخوَتِكَ فَيَكيدوا لَكَ كَيدًا إِنَّ الشَّيطانَ لِلإِنسانِ عَدُوٌّ مُبينٌ ۝ وَكَذلِكَ يَجتَبيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى آلِ يَعقوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيكَ مِن قَبلُ إِبراهيمَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ ۝ لَقَد كانَ في يوسُفَ وَإِخوَتِهِ آياتٌ لِلسّائِلينَ ۝ إِذ قالوا لَيوسُفُ وَأَخوهُ أَحَبُّ إِلى أَبينا مِنّا وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفي ضَلالٍ مُبينٍ ۝ اقتُلوا يوسُفَ أَوِ اطرَحوهُ أَرضًا يَخلُ لَكُم وَجهُ أَبيكُم وَتَكونوا مِن بَعدِهِ قَومًا صالِحينَ ۝ قالَ قائِلٌ مِنهُم لا تَقتُلوا يوسُفَ وَأَلقوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ يَلتَقِطهُ بَعضُ السَّيّارَةِ إِن كُنتُم فاعِلينَ ۝ قالوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأمَنّا عَلى يوسُفَ وَإِنّا لَهُ لَناصِحونَ ۝ أَرسِلهُ مَعَنا غَدًا يَرتَع وَيَلعَب وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ ۝ قالَ إِنّي لَيَحزُنُني أَن تَذهَبوا بِهِ وَأَخافُ أَن يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَأَنتُم عَنهُ غافِلونَ ۝ قالوا لَئِن أَكَلَهُ الذِّئبُ وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنّا إِذًا لَخاسِرونَ ۝ فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ وَأَوحَينا إِلَيهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمرِهِم هـذا وَهُم لا يَشعُرونَ ۝ وَجاءوا أَباهُم عِشاءً يَبكونَ ۝ قالوا يا أَبانا إِنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ وَتَرَكنا يوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئبُ وَما أَنتَ بِمُؤمِنٍ لَنا وَلَو كُنّا صادِقينَ ۝ وَجاءوا عَلى قَميصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلى ما تَصِفونَ ۝ وَجاءَت سَيّارَةٌ فَأَرسَلوا وارِدَهُم فَأَدلى دَلوَهُ قالَ يا بُشرى هـذا غُلامٌ وَأَسَرّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَليمٌ بِما يَعمَلونَ ۝ وَشَرَوهُ بِثَمَنٍ بَخسٍ دَراهِمَ مَعدودَةٍ وَكانوا فيهِ مِنَ الزّاهِدينَ ۝ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

[سورة يوسف، من الآية: 1 إلى الآية: 21]

  • سورة يوسف: مكية، باستثناء الآيات 1، 2، 3، و7 فهي مدنية.
  • عدد آياتها: 111 آية.
  • ترتيبها في المصحف: 12.
  • سبب التسمية: سُميت بهذا الاسم لأن معظم الآيات تتناول قصة النبي يوسف عليه السلام.

نزلت هذه السورة في مكة في فترة صعبة من حياة الرسول ﷺ، حيث فقد زوجته خديجة وعمه أبي طالب. كانت هذه السورة تسليةً للنبي ﷺ، حيث تجسد قصة يوسف صورةً من صور الصبر والثبات في مواجهة الابتلاءات.

المد

المد في علم التجويد يعني إطالة الصوت بحروف المد الثلاثة (الألف، الواو، والياء)، وينقسم إلى قسمين:

  • المد الطبيعي: لا يتوقف على سبب من همز أو سكون ويكون بمقدار حركتين.
  • المد الفرعي: يتوقف على سبب ويكون بمقدار أربع أو ست حركات.
  • الر: من فواتح السور.
  • عربيا: بلغة العرب.
  • يجتبيك: يصطفيك.
  • عصبة: جماعة.
  • غيابات الجب: قعر البئر.
  • أكرمي مثواه: اجعلي مكان إقامته كريماً.

افتتح الله عز وجل السورة بالتأكيد على أن قصة يوسف هي أحسن القصص، ثم ذكر رؤيا يوسف التي رآها والتي أخبر بها والده يعقوب، وقد حذره يعقوب من أن يخبر إخوته بتلك الرؤيا. بعد ذلك، تآمر الإخوة على يوسف نتيجة الغيرة والحسد وألقوه في البئر. لكن الله أنجاه وأخذته قافلة إلى مصر ليصبح خادماً لدى عزيز مصر.

  • الآيات 1-3: ثناء الله على قصة يوسف واعتبارها أحسن القصص.
  • الآيات 4-6: رؤيا يوسف وتوجيه والده له بعدم قصّها على إخوته.
  • الآيات 7-10: مؤامرة الإخوة على يوسف نتيجة الغيرة.
  • الآيات 11-15: استدراج إخوة يوسف لأبيهم بهدف أخذ يوسف معهم والتخلص منه.
  • الآيات 16-18: رمي يوسف في البئر وكذب الإخوة على والدهم بادعاء أن الذئب أكله.
  • الآيات 19-21: نجاة يوسف بعد إنقاذه من قِبل القافلة التي باعته لعزيز مصر.
  1. ضرورة حفظ الأسرار عن الأشرار: كما حذر يعقوب يوسف من إخبار إخوته برؤياه.
  2. التمييز بين الأبناء يسبب الحسد والغيرة: تميز يوسف عن إخوته أدى إلى تآمرهم عليه.
  3. الصبر على المحن: قصة يوسف تعلّم الصبر والثبات في مواجهة المصاعب.
  4. الإيمان بقدرة الله: رغم كل المكائد، فإن الله غالب على أمره ويدبر الأمور بحكمته.

لتحميل درس سورة يوسف اولى باكالوريا الشطر الأول من الآية 1 إلى الآية 21 اضغط على الرابط اسفله :

زر الذهاب إلى الأعلى