الثانوي الاعدادي

وطني نص شعري

الثالثة إعدادياللغة العربيةوطني نص شعري

وطني! يعلّمني حديدُ سـلاسلي ۩۩۩ عنفَ النسورِ ورِقّـةَ المتفــــائـلِ
ما كنتُ أعرفُ أنَّ تحتَ جلودنا ۩۩۩ ميلادُ عاصفةٍ … وعــرسُ جداولِ
سدّوا علـيَّ النـتـورَ في زنـزانةٍ ۩۩۩ فتوهّجتْ في القلبِ شمسُ مشاعلِ
كتبوا على الجدرانِ رقـمَ بطاقتي ۩۩۩ فنما على الجدرانِ مـرجُ سنــــابلِ
رسموا على الجدرانِ صورةَ قاتلي ۩۩۩ فمحتْ ملامحَها ظـلالُ جدائــــلِ
وحفرتُ بالأسنانِ رسمك دامياً ۩۩۩ وكتبتُ أغنيـةَ العذابِ الـراحــــلِ
أغمدتُ في لحمِ الظلامِ هزيمتي ۩۩۩ وغرزتُ في شعرِ الشموسِ أنامـــلي
والفاتحونَ على سطــوحِ منازلي ۩۩۩ لم يفتحـوا إلا وعــــــودَ زلازلي!
لن يبصـروا إلا توهّــجَ جـبهتي ۩۩۩ لن يسـمعوا إلا صــريرَ سلاســلي

محمود درويش، آخر الليل، الأعمال الكاملة

      الشعر هو تعبير فني يستخدم الكلام الموزون والمقفى ليعبر عن مشاعر وأفكار مختلفة. تتنوع أشكال الشعر إلى الشعر العمودي الذي يعتمد على الشطرين (البيت الواحد يقسم إلى صدر وعجز)، والشعر الحر، وقصيدة النثر.

نشأته وحياتهأعماله
– وُلِد محمود درويش في قرية البروة بفلسطين عام 1941.
– لجأ إلى لبنان عام 1948 وعاد إلى فلسطين عام 1949 مع أسرته بشكل متسلل.
– تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة دير الأسد والثانوي في مدرسة “يني”.
– تعرض للاعتقال عدة مرات على يد السلطات الإسرائيلية.
– شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وتنقل بين عواصم عدة.
– توفي في الولايات المتحدة عام 2008.
– أوراق الزيتون.
– عاشق من فلسطين.
– آخر الليل.
– أحبك أو لا أحبك.
– أعراس.
– حالة حصار.
– أثر الفراشة (شعر).

ينتمي النص (وطني) إلى القيم الوطنية والإنسانية.

قصيدة شعرية عمودية ذات بعد وطني.

تتكون القصيدة من تسعة أبيات.

حرف اللام، الذي ورد مشبعاً في الأبيات الأخيرة، معطياً القصيدة إيقاعاً قوياً.

  • تركيبيًا: يتكون العنوان من ضمير المتكلم العائد على الشاعر (الياء) الذي أضيف لكلمة “وطن”، مشيرًا إلى الترابط العميق بين الشاعر ووطنه.
  • دلاليًا: يعكس العنوان انتماء الشاعر لوطنه وحبه له وحرصه على التضحية من أجله.
  • بداية القصيدة: يبدأ الشاعر بمخاطبة الوطن للتعبير عن قربه العاطفي منه ويعكس تفاؤله بتحقيق الحرية.
  • نهاية القصيدة: يعبر فيها عن رفضه القاطع للعدو ويؤكد على الصمود والتحدي.

     انطلاقًا من العنوان والبيتين الأول والأخير، يمكن افتراض أن موضوع القصيدة يدور حول ارتباط الشاعر بوطنه ورفضه للظلم، مع تمسكه بالصمود والتحدي.

  • زنزانة: حجرة انفرادية في السجن.
  • جدائل: جمع جديلة، أي خصلات شعر مجدولة.
  • أنامل: أصابع اليد.
  • صرير: صوت احتكاك السلاسل.

 يصف الشاعر حبه لوطنه وتعلقه به، ويؤكد عزمه على الصمود ومواجهة العدو حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

  • حقل الألم: كلمات مثل “سلاسل”، “عنف”، “عاصفة”، “زنزانة”، “قاتلي”، “دامياً”، “العذاب”، “الظلام”، تعبر عن معاناة الشاعر وظروف القهر.
  • حقل الأمل: كلمات مثل “رقة”، “المتفائل”، “جداول”، “توهجت”، “شمس”، “سنابل”، “جدائل”، تشير إلى التفاؤل والصمود في مواجهة الظلم.

دلالة المعجم: يظهر الجمع بين الألم والأمل في نص درويش كوسيلة للمقاومة، حيث يقاوم الشاعر ألمه بالأمل والتفاؤل رغم القسوة التي يواجهها.

  • الأفعال التي يفرضها العدو: “سدوا علي النور”، “كتبوا على الجدران”، “رسموا صورة قاتلي”.
  • ردود أفعال الشاعر: “توهجت في القلب”، “نما مرج سنابل”، “كتبت أغنية العذاب”، “حفرت رسمك دامياً”.

الدلالة

تبين هذه الأفعال مقاومة الشاعر ومعنوياته العالية أمام ضغوط العدو، حيث يصمد ويرد على الأذى بالإبداع والتحدي.

المقاطعمضمونها
[1]إصرار الشاعر على الصمود والنضال بفضل حب الوطن.
[2]تحدي الشاعر للمعاناة داخل السجون بالصبر والقوة.
[3]تحدي العدو ومواصلة النضال بثقة وأمل في المستقبل.
  • أسلوب النفي: استخدم الشاعر النفي للتعبير عن تحديه وقوة موقفه (مثل “لن يبصروا”، “لن يسمعوا”).
  • الطباق: الكلمات المتضادة مثل “ظلام ≠ نور”، “رقة ≠ عنف” لإبراز التناقض بين الشاعر وعدوه.
  • الرموز: رمز “السنابل” للخصب والخير، و”الجدائل” للصبر والشموخ، مما يضيف أبعادًا رمزية للقصيدة.
  • المرسل: الشاعر محمود درويش.
  • المرسل إليه: العدو الصهيوني، حيث يخاطبه بتحدٍّ وعزمٍ على المقاومة، كما أن القصيدة تخاطب كل شخص ينادي بالحرية.

التأكيد على التمسك بالأمل والتضحية، ورفض الاستسلام، مع تقديم رسالة أمل للشعب الفلسطيني والشعوب المكافحة.

تجسد القصيدة قيم التحدي، الصبر، التضحية، الإصرار، والتفاؤل في سبيل الحرية.

       وجه محمود درويش في هذه القصيدة رسائل عدة؛ أولها إلى الوطن، حيث يعبر عن استعداده للتضحية والبذل من أجله، وثانيها للشعب الفلسطيني يحثهم فيها على الصمود والنضال. أما رسالته للعدو فتجسد رفضه للاستسلام، مؤكداً أن عزيمته لن تُكسر بفضل التحدي والأمل، ليبقى الشعب الفلسطيني رمزاً للصمود في وجه الطغيان.

لتحميل درس النص القرائي وطني نص شعري للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى