نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة

الثانية باكالوريا علوم اقتصاديةالاجتماعياتنظام القطبية الثنائية والحرب الباردة

       أسفرت الحرب العالمية الثانية عن تحولات جذرية على المستوى الدولي، كان أبرزها ظهور نظام القطبية الثنائية الذي تمثل في بروز الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي كقوتين عظميين تتنافسان على النفوذ العالمي. وقد أدى هذا التنافس إلى نشوب الحرب الباردة، التي مرت بمرحلتين رئيسيتين: مرحلة التصعيد والتوتر، ومرحلة التعايش السلمي، قبل أن تعود المواجهة من جديد في شكل حرب باردة ثانية.

      رغم دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية متأخرة، إلا أنها لعبت دورًا حاسمًا في انتصار الحلفاء الغربيين، حيث ساهم جيشها في تحرير أوروبا الغربية من الاحتلال النازي، وأصبحت القوة الاقتصادية والعسكرية الأولى في العالم.

       في المقابل، تمكن الاتحاد السوفياتي من تحقيق انتصارات كبرى ضد ألمانيا النازية، حيث حرر أراضيه، ثم توسع في أوروبا الشرقية وأقام بها أنظمة اشتراكية، مما جعله قطبًا رئيسيًا للمنظومة الشيوعية. وهكذا، برز العالمان الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، والاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع الدولي عُرفت بـ الحرب الباردة.

مع نهاية الحرب، اجتمع قادة العالم في مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945م وأعلنوا عن تأسيس هيئة الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيز التعاون بين الدول.

رغم الجهود المبذولة لتحقيق السلم، إلا أن تصاعد الخلافات بين القطبين أدى إلى انقسام العالم إلى كتلتين ودخول مرحلة الحرب الباردة.

    ساهمت عدة عوامل في انقسام العالم إلى معسكر رأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، ومعسكر اشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي، ومن أبرز هذه العوامل:

بعد وفاة ستالين (1953م)، بدأت مرحلة جديدة عرفت بـ التعايش السلمي، حيث:

رغم محاولات التهدئة، عاد التوتر من جديد في عدة مناطق، من بينها:

        مع نهاية الثمانينات، بدأت الأنظمة الاشتراكية في الانهيار، وانتهت الحرب الباردة بسقوط جدار برلين عام 1989م وتفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991م، مما أدى إلى ظهور النظام العالمي الأحادي القطب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.

لتحميل درس نظام القطبية الثنائية والحرب الباردة اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version