نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري

الأولى باكالوريا الشعب العلمية والتقنية

الاجتماعيات

نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري

في سنة 1912م، فرضت فرنسا وإسبانيا على المغرب نظام الحماية، بعدما ادعتا أنهما تسعيان لحمايته والحفاظ على استقلاله تحت سلطة السلطان. غير أن هذا النظام كشف عن نوايا استعمارية حقيقية، تجلت في السيطرة الميدانية والاستغلال الاقتصادي، ما أدى إلى اندلاع المقاومة المغربية المسلحة والسياسية.

فما هي الظروف التي أدت إلى فرض الحماية على المغرب؟
وما هي مراحل احتلاله والمقاومة التي واجهت هذا الاحتلال؟
وما مظاهر الاستغلال الاستعماري وانعكاساته على البلاد؟

شهد المغرب مطلع القرن العشرين صراعًا حادًا بين القوى الاستعمارية الكبرى، خاصة فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا، وكان هذا الصراع حول النفوذ والمصالح في المغرب، وقد أسفر عن إبرام مجموعة من الاتفاقيات الدولية:

استغلت القوى الاستعمارية هذه الاتفاقيات لاحتلال بعض المناطق المغربية:

في ظل تدهور الوضع الداخلي للمغرب نتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية (الديون، الغلاء، الجفاف، التمردات)، حوصر السلطان المولى عبد الحفيظ بفاس من طرف الثوار، مما دفعه إلى الاستنجاد بفرنسا، التي استغلت الفرصة وفرضت عليه توقيع معاهدة الحماية.

يتضح أن هذه البنود تناقض ما أعلنه المقيم العام “ليوطي”، فالحماية لم تكن سوى شكل من أشكال الحكم المباشر، حيث انتزعت السلطة الفعلية من السلطان ومنحت للإقامة العامة الفرنسية.

استغرق الاحتلال الكامل للمغرب حوالي 27 سنة (من 1907م إلى 1934م)، وقد تم عبر مراحل متدرجة:

رغم التفوق العسكري للمستعمر، أبدى المغاربة مقاومة شرسة في مختلف الجهات:

أنشأ المستعمر جهازين إداريين لتسيير شؤون البلاد:

منذ سنة 1925م، أصبحت الإقامة العامة تمارس سلطاتها دون الرجوع إلى المخزن، ما جعل الحماية تتحول فعليًا إلى حكم مباشر.

أدى الاستعمار إلى تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية المغربية، وألحق أضرارًا كبيرة بمختلف فئات الشعب، خاصة الفلاحين والحرفيين. لكن هذا الوضع لم يمر دون مقاومة، فقد أبدى المغاربة مقاومة شرسة ضد الاحتلال، وأسّسوا لحركة وطنية ستلعب لاحقًا دورًا مهمًا في استعادة الاستقلال.

لتحميل درس نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version