مهارة السرد كتابة اليوميات

الثالثة إعدادياللغة العربيةمهارة السرد كتابة اليوميات

      يرتبط خطاب السرد والوصف بالتعبير عن الأحداث، سواء كانت تجري في الحاضر أو تعود للماضي، من خلال طريقتين أساسيتين هما السرد والوصف.

إضافة إلى ذلك، تتنوع الخطابات السردية بين أنواع عديدة، منها اليوميات، وهي نوع من السرد يسجل فيه الكاتب تفاصيل يومية ترتبط بحياته الشخصية بانتظام، مما يسمح بتوثيق المشاعر والمواقف المرتبطة بتجربة يومية معينة.

اليوم الأول:

في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام، قدم إلي إمام المسجد كتيبا يشرح كيفية الصلاة، غير أني فوجئت بما رأيته من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحوا علي بعبارات مثل: خد راحتك، لا تضغط على نفسك كثيرا، من الأفضل أن تأخد وقتك، ببطء … شيئا فشيئا …، وتساءلت في نفسي، هل هي الصلاة صعبة إلى هذا الحد؟ لكنني تجاهلت نصائح الطلاب، فقررت أن أبدأ فورا بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها.

ليلة اليوم الأول:

وفي تلك الليلة، أمضيت وقتا طويلا جالسا على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة، حيث أدرس حركات الصلاة وأكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة. وبما أن معضم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي، وبمعانيها باللغة الإنجليزية. وتفحصت الكتيب ماعات عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى. وكان الوقت قد قارب منتصف الليل، لذلك قررت أن أصلي صلاة العشاء.

الدكتور جيفري لانغ متحدثا عن أول يوم من دخوله الإسلام

يركز النص على تجربة جيفري لانغ في اليوم الأول من اعتناقه الإسلام وما تخللها من مشاعر وتجارب.

لتنفيذ مهارة السرد والوصف بفعالية في كتابة اليوميات، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  1. تحديد الزمن العام لليومية: مثلًا، يوم الاثنين، 12 شتنبر 2015، اليوم الأول من …، أو يوم نجاحي في …
  2. تحديد الأزمنة الخاصة أو الجزئية: كالتوقيتات التفصيلية مثل: صباحًا، مساءً، قبل، بعد، الساعة…
  3. سرد الأحداث حسب تسلسلها الزمني: رتب الأحداث المتعلقة باليومية من البداية للنهاية.
  4. إبراز أهمية اليوم في حياتك.

خلال السرد، يفضل الالتزام بما يلي:

يومية عن أول تجربة في صيام شهر رمضان المبارك.

اليوم الأول من رمضان، 1431 هـ / 11 غشت 2010م:

ليلة اليوم الأول من رمضان:

      الساعة 12:00 ليلاً: كنا نشاهد نشرة الأخبار عندما أعلن المذيع رؤية هلال رمضان. شعرت بالفرح الغامر، فقد كنت أترقب قدوم هذا الشهر بفارغ الصبر. بدأت التبريكات تتوالى، فاتصلنا بالأهل والأقارب لتهنئتهم.

الساعة 3:00 صباحًا:

      أيقظتني والدتي لمساعدتها في تحضير السحور، شعرت بنشاط غريب على الرغم من التعب. بعد التحضير، تجمعنا حول المائدة، وعند طلقة المدفع، توضأت وأخذت أنتظر الأذان، ثم خلدنا إلى النوم.

اليوم الأول من رمضان:

    الساعة 11:00 صباحًا: استيقظت متأخرًا وبدأت يومي بمساعدة أمي في تحضير مائدة الإفطار. قضينا وقتًا طويلاً في السوق وسط حرارة الصيف، ثم عدنا لنحضر أصنافاً متنوعة.

الساعة 6:30 مساءً:

     بعد مساعدة والدتي في تحضير المائدة، صعدت إلى السطح بانتظار الأذان. وعندما سمعت الأذان، هرعت للأسفل، تناولت التمر وأديت صلاة المغرب، ثم جلست مع أسرتي حول مائدة الإفطار. غمرتني مشاعر الفخر والسعادة، وقد نسيت التعب والجوع، راجيًا أن يتقبل الله منا هذا الصيام.

     ختامًا، فإن كتابة اليوميات تتيح للفرد توثيق تجاربه وأحاسيسه اليومية، وتعد وسيلة فعالة للتعبير عن الذات والاحتفاظ بذكرى الأحداث المهمة في حياته.

لتحميل درس مهارة السرد كتابة اليوميات للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version