مهارة إنتاج نص سردي

الجذع المشترك علوماللغة العربيةمهارة إنتاج نص سردي

لبناء نص سرد موضوعي يستلزم ما يلي:

اقترح سرد أقصوصة تتحدث فيها عن شخص يهاجر من البادية في اتجاه عمه الذي يقطن في المدينة، فيتيه في شوارعها وأزقتها دون أن يعثر على عمه.

يمكن الإستعانة بالخطوات التالية :

  1. تحديد الشخصيات الرئيسية : (عباس – العم أحمد) والشخصيات الثانوية (الجيران – البقال )..
  2. تعيين الزمان والمكان : (الزمان: الصيف – المكان: الدار البيضاء).
  3. الإعتماد على تسلسل الأحداث من البداٌة إلى النهاٌة (تتابع الأحداث).
  4. تحديد الرؤية السردية (الرؤية من خلف).
  5. صياغة كل ذلك في شكل متسلسل ومترابط.

       عباس، شاب من البادية، قرر ترك قريته الصغيرة والتوجه إلى المدينة الكبيرة، الدار البيضاء، لزيارة عمه أحمد الذي طالما سمع عنه. كان هذا الصيف هو الوقت المثالي للرحلة، حيث اشتدت الحرارة في البادية وضاقت به الأمور، فقرر الانطلاق.

       وصل عباس إلى محطة أولاد زيان في الدار البيضاء بعد رحلة طويلة على متن الحافلة. نزل يحمل حقيبة بلاستيكية سوداء، متهالكة بعض الشيء، ولكنه كان يشعر بالحماس والتوتر في آن واحد. لأول مرة يجد نفسه في مدينة كبيرة بهذا الحجم، غريب وسط زحام لا ينتهي من الناس والسيارات والحافلات.

      على الرصيف، حاول عباس التلويح لسيارة أجرة، ولكن دون جدوى. كل السيارات كانت مشغولة، فقرر الانتظار للحافلة التي من المفترض أن تأخذه إلى المدينة القديمة حيث يعيش عمه أحمد. بعد دقائق طويلة من الانتظار وتحت شمس حارقة، صعد إلى إحدى الحافلات التي قيل له إنها ستوصله إلى مقصده.

      لكن عباس، الذي لم يكن معتاداً على تعقيدات المدينة الكبيرة، نزل من الحافلة في محطة خاطئة. وجد نفسه في وسط شوارع غريبة، والناس يمرون مسرعين من حوله. حاول التوجه نحو المدينة القديمة ولكن دون أن يعرف الاتجاه الصحيح. كلما سأل أحد المارة عن الطريق، أجابه بإجابة مختلفة. بعضهم قال له أن يركب الحافلة رقم 36، والبعض الآخر نصحه بالحافلة رقم 4. ظل عباس حائراً لا يعرف من يصدق.

      مع مرور الوقت، بدأ يشعر بالتعب. حقيبته البلاستيكية الثقيلة أثقلت كتفه، والحرارة جعلت المشي أكثر صعوبة. جلس على الرصيف لبعض الوقت ليأخذ قسطاً من الراحة، ثم قرر أن يحاول مرة أخرى.

      أخيرا، تمكن من ركوب الحافلة التي قيل له إنها ستوصله إلى المدينة القديمة. وصل إلى هناك، لكن المأساة كانت أنه نسي العنوان الذي كان يجب أن يصل إليه. أخذ يسير في الأزقة الضيقة ويسأل الجيران والبقال والأطفال عن العم أحمد، ولكن لا أحد يعرف هذا الاسم. ظل عباس تائهاً بين الأزقة، غير قادر على العثور على منزل عمه.

      بعد ساعات من التيه والبحث، قرر عباس العودة إلى المحطة. فقد الأمل في العثور على عمه في هذه المدينة الكبيرة. صعد إلى الحافلة عائداً إلى البادية، حيث ترك وراءه المدينة وضجيجها، وهو يفكر في مغامرته التي انتهت بالتيه بدلاً من اللقاء.

لتحميل درس مهارة إنتاج نص سردي الجذع المشترك علوم اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version