الثانية باكالوريا | الفلسفة | منهجية تحليل القولة الفلسفية |
منهجية تحليل القولة الفلسفية
منهجية تحليل القولة الفلسفية
منهجية تحليل القولة الفلسفية
من الطرق المعتمدة في امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة هي طريقة القولة – السؤال. ومع ذلك، قد يواجه المترشح بعض الصعوبات في التعامل مع القولة، مثل:
- الاعتياد على مقاربة النص خلال الدورة الأولى، مما قد يؤدي إلى تعميم نفس المقاربة على القولة.
- الحجم الصغير للقولة، مما يجعل استيعاب مضمونها صعبًا بعض الشيء.
- فهم السؤال المرفق بالقولة وتحديد موقعه داخل المعارف المكتسبة.
للتغلب على هذه الصعوبات، من الضروري فهم أن السؤال المرافق للقولة يتضمن مطلبين أساسيين: الأول هو استخراج أطروحة القولة، والثاني هو مناقشة هذه الأطروحة وتقييمها. فيما يلي الخطوات المنهجية المقترحة لمقاربة القولة.
طبيعة المقدمة
تتمثل خصوصية الفلسفة في أنها تتناول القضايا ذات الطبيعة الإشكالية. لذلك، يجب في المقدمة تحويل القولة إلى قضية إشكالية، وهو ما يجعل طريقة التقديم في مقاربة القولة مشابهة لمقاربة النص. يُفضل تنويع الأسئلة المطروحة لتشمل أسئلة ماهوية وأخرى نقدية تقييمية. الهدف من الأسئلة الماهوية هو التعمق في مضمون القولة، بينما تهدف الأسئلة النقدية إلى الابتعاد نسبيًا عن القولة لإبراز قيمتها الفكرية والفلسفية.
طبيعة العرض
يتكون العرض من مرحلتين فكريتين أساسيتين: مرحلة القراءة ومرحلة التقييم (أو النقد).
لحظة القراءة
هي لحظة الكشف عن مضمون القولة وأطروحتها أو التصور الذي تعرضه. تتنوع القراءة إلى مقاربتين: المفاهيمية والفكرية، يليهما الكشف عن الأطروحة المتضمنة في القولة.
المقاربة المفاهيمية
تتعلق بدراسة المفاهيم الأساسية الواردة في القولة، والتي تُعتبر مفاتيح ضرورية للكشف عن أطروحتها. يجب تجنب الشرح اللغوي السطحي والتركيز على التحليل الفلسفي العميق.
المقاربة الفكرية
تهدف إلى تحويل القولة إلى إطار فكري واسع، مع توسيع مضمونها ليشمل أبعادًا فكرية وفلسفية عميقة، مما يسمح بفهم الأطروحة بشكل أعمق.
بعد الانتهاء من القراءتين، يتم الكشف عن الأطروحة التي تتضمنها القولة، كناتج للتحليل الفكري.
لحظة التقييم
بعد تحديد الأطروحة، تأتي لحظة الانفتاح على المعارف السابقة لمناقشة القولة، من خلال:
- عرض الأطروحات الداعمة لتوجه القولة، والتي تؤكد صحة التحليل.
- توضيح سبب اختيار موقف معين بناءً على القولة، وتحديد ارتباطها بخطاب فلسفي معين.
ثم يأتي التقييم الحاسم الذي يتضمن البحث عن الأطروحات المعاكسة للقولة، مما يوضح أن موقف القولة ليس موقفًا نهائيًا.
طبيعة الخاتمة
تُعد الخاتمة لحظة حاسمة تُعبّر عن التفكر في اللحظات السابقة واستنتاج مستخلص منها، بالإضافة إلى إبداء رأي شخصي حول موقف القولة. يجب أن يكون الرأي مبنيًا على الحجة والتفكير النقدي دون إسهاب أو تعميم، مع احترام روح الفلسفة في التعبير عن الاختلاف.
من خلال هذه المنهجية، تكون مقاربة القولة فرصة لتطوير القدرة على التفكير النقدي والتحليل الفلسفي العميق، مما يعزز مهارات التفكير التأملي لدى المترشح.
تحميل درس منهجية تحليل القولة الفلسفية
لتحميل درس منهجية تحليل القولة الفلسفية للسنة الثانية باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل: