الثانوي التاهيلي

مفهوم التنمية تعدد المقاربات – التقسيمات الكبرى للعالم – خريطة التنمية

الأولى باكالوريا
علوم تجريبية
الاجتماعياتمفهوم التنمية تعدد المقاربات –
التقسيمات الكبرى للعالم – خريطة التنمية

       عرف مفهوم التنمية تطورًا كبيرًا منذ ظهوره، حيث كان يرتبط في البداية بالتنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي الذي يركز على زيادة الإنتاج والقوة البشرية كعنصر منتج، إلا أن هذا المفهوم تطور ليصبح أكثر شمولية وارتباطًا بالإنسان كهدف أساسي للتنمية، وظهر مصطلح “التنمية البشرية”. وهذا التحول يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية تحسين حياة الإنسان في مختلف جوانبها.

  • فما هو مفهوم التنمية؟
  • وما هي استراتيجياتها ومقارباتها المختلفة؟
  • وكيف يتم تقسيم العالم وفق خريطة التنمية؟
  • وما هي العوامل والنظريات التي تفسر تفاوت مستويات التنمية البشرية؟

بدأ مفهوم التنمية في الظهور في المجال الاقتصادي، حيث كان يعبر عن:

  • التغيرات الاقتصادية التي تعزز قدرة بلد معين على التطور الذاتي.
  • تحسين مستوى حياة الأفراد من خلال زيادة قدرتهم على إشباع حاجياتهم الأساسية.
  • ترشيد استغلال الموارد الاقتصادية وتوزيع عائداتها بشكل عادل.

ومع تطور الزمن، وفي ستينات القرن العشرين، انتقل المفهوم إلى السياسة من خلال إدخال الديمقراطية في العديد من الدول خارج أوروبا. ومع مرور الوقت، أصبح مفهوم التنمية مرتبطًا بالمجالات المعرفية والاجتماعية والإنسانية، مما أدى إلى ظهور مصطلح “التنمية البشرية”.

التنمية الاقتصادية تشير إلى:

  • نمو وتطور أحجام المنتجات الاقتصادية وزيادة الدخل القومي، مما يحسن مستوى معيشة الأفراد.
  • تحقيق تغييرات في الهياكل الاقتصادية من خلال تحسين وتأهيل اليد العاملة وتنظيم الإنتاج بما يساهم في تنمية الاقتصاد.

التنمية البشرية تركز على:

  • الإنسان كهدف ومحور رئيسي للتنمية، مع الحفاظ على أهمية النمو الاقتصادي في تحسين ظروف الأفراد.
  • تحقيق أهداف اجتماعية وإنسانية، مثل تحسين مستوى المعيشة، زيادة الدخل الفردي، تحسين الرعاية الصحية، إطالة متوسط العمر المتوقع، تحسين المستوى المعرفي وزيادة نسبة التمدرس.

وبالتالي، فالتنمية تتضمن كل التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

    هناك تجربتان رئيسيتان للتنمية في العالم الثالث:

  1. اقتصاد ممركز على الذات: مستوحى من النظام الاشتراكي، ويركز على السوق الداخلية.
  2. اقتصاد منفتح على السوق الخارجية: يعتمد على تطوير الصادرات الصناعية ويستهدف المنافسة في الأسواق العالمية.
  • المقاربة الاقتصادية: تعتمد على مؤشرات مثل الناتج الداخلي الخام والدخل الفردي.
  • المقاربة الاجتماعية: تركز على مؤشرات اجتماعية كالفقر، الأمية، والتأطير الطبي.
  • المقاربة الديموغرافية: تستند إلى معدلات الولادة والوفاة والتكاثر الطبيعي.
  • المقاربة السياسية: تدرس مستوى الديمقراطية وحقوق الإنسان.
  • المقاربة البيئية: تركز على التنمية المستدامة وأهمية مراعاة البعد البيئي.

يمكننا القول بأن التنمية تستلزم ترابطًا وتكاملًا بين جميع هذه المقاربات.

      يتم تصنيف الدول بناءً على عدة مؤشرات، منها:

الناتج الداخلي الخام: يُعتبر مقياسًا لمستوى النمو الاقتصادي، حيث تساهم قطاعات الخدمات بشكل كبير في الدول المتقدمة.

معدل الدخل الفردي: يُقاس بقسمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان، ومن خلاله يتم تقسيم العالم إلى:

  • دول ذات اقتصاد قوي ومستوى مرتفع للتنمية البشرية (الولايات المتحدة، أوروبا الغربية، اليابان).
  • دول انتقالية (أوروبا الشرقية).
  • دول صناعية جديدة (شرق آسيا).

يُقسم العالم إلى ثلاث مستويات وفقًا لمؤشر التنمية البشرية:

  1. دول ذات تنمية مرتفعة.
  2. دول ذات تنمية متوسطة.
  3. دول ذات تنمية ضعيفة.
  • دول الشمال: دول متقدمة اقتصاديًا.
  • دول الجنوب: دول نامية أو في طريق النمو، غالبًا ما تعتمد على الاقتصاد الريعي.
  • التفسير الطبيعي: يربط التطور أو التخلف بالمناخ (المعتدل أو الحار).
  • التفسير الليبرالي: يرى أن التخلف يعود إلى عوامل داخلية مثل ضعف الاستثمار والتقاليد القديمة.
  • التفسير الماركسي: يربط التخلف بعوامل خارجية، مثل الاستعمار والتبادل غير المتكافئ.
  • التفسير الجغرافي: يجمع بين العوامل الداخلية والخارجية في تفسير التخلف.
  • التحديات السكانية: مثل التطور السكاني السريع وارتفاع نسبة الشباب.
  • ضعف النمو الاقتصادي: مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية متفاقمة.
  • ضعف الحكم الصالح: ووجود الفساد الإداري وضعف كفاءة الحكومة، وعدم الاستقرار السياسي، وتقييد الحريات العامة.

    تختلف مستويات التنمية البشرية بشكل ملحوظ بين دول الشمال المتقدمة ودول الجنوب النامية، مما يشير إلى حاجة الدول النامية لبذل جهود أكبر لتحقيق التنمية وتحسين ظروف شعوبها.

لتحميل درس مفهوم التنمية تعدد المقاربات – التقسيمات الكبرى للعالم – خريطة التنمية للسنة الأولى باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى