مسؤولية الدول والأفراد والجماعات في حل المشاكل الاجتماعية ومسؤوليتنا نحن

الثالثة إعداديالاجتماعياتمسؤولية الدول والأفراد والجماعات في حل المشاكل الاجتماعية ومسؤوليتنا نحن

      ساهم التفاوت بين النمو الديمغرافي والنمو الاقتصادي في زيادة الطلب على العديد من الخدمات الأساسية، مما أدى إلى ضرورة إحداث مرافق عمومية لتلبية احتياجات المجتمع. إذن، ما هو المرفق العمومي؟ وإلى أي مدى يستجيب لمستجدات التطور الحضاري ويواكبها؟

      المرفق العمومي هو مشروع تنشئه الدولة أو السلطات المختصة بهدف تقديم خدمة عامة أو تحقيق مصلحة اجتماعية تخدم الجميع. يتم تشغيله تحت إشراف الدولة أو من ينوب عنها، ويتميز بتعدد أشكاله وتنوع مجالاته تبعاً لعدة معايير، مثل:

تشمل المرافق العمومية خدمات أساسية مثل التعليم، الصحة، النقل، وأخرى لا تحظى بنفس الاهتمام مثل الأمن، العدل، والبيئة، رغم أنها ضرورية لضمان استمرارية الخدمات الأخرى.

للحفاظ على استدامة المرافق العمومية والنهوض بها، هناك عدة آليات يمكن اتباعها:

     يلتزم الموظفون في المرافق العمومية بمبادئ مثل الالتزام بالقانون والمواطنة، وتفرض عليهم مسؤوليات قانونية في حال إخلالهم بواجباتهم. كذلك، تفرض على المواطن، كمرتفق لهذه الخدمات، واجبات كاحترام قوانين المرافق والمحافظة عليها.

     تتحمل الدولة مسؤولية تطوير المجتمع وتحسين مستوى معيشته من خلال تنفيذ برامج قريبة من احتياجات المواطنين، وخاصة الفئات الضعيفة. ومن أبرز المبادرات التي تتخذها الدولة:

تندرج هذه المبادرات ضمن إطار سياسة القرب التي تهدف إلى تقليل التهميش والفقر، خاصة في المناطق الريفية.

      على مستوى الأفراد، يمكنهم المساهمة من خلال العمل التطوعي، كالمشاركة في الأنشطة المجتمعية أو التبرع. أما على مستوى الجمعيات، فيعتبر المجتمع المدني عاملاً رئيسياً في التأثير الإيجابي على المجتمع، حيث يمتلك قدرة أكبر على تنظيم الأنشطة الفعالة التي تساهم في حل المشاكل الاجتماعية.

      تشمل مبادرات المجتمع المدني مثلاً التوعية بمخاطر المخدرات عبر تجنب التعاطي، وإنتاج رسائل تحسيسية للمجتمع. كما يتم تنسيق الجهود بين عدة جهات مختصة لحماية المؤسسات من هذه المخاطر، مثل السلطات المحلية والعمالة الطبية ونيابة وزارة التربية الوطنية.

    يعد حل المشاكل الاجتماعية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني والأفراد، حيث تتطلب هذه القضايا موارد ضخمة وجهوداً مستمرة. ومع وجود هذه الجهود، يبقى التساؤل مطروحاً: إلى أي مدى تمكنت المرافق العمومية في بلادنا من مواجهة هذه التحديات وحل المشاكل الاجتماعية بشكل فعّال؟

لتحميل درس مسؤولية الدول والأفراد والجماعات في حل المشاكل الاجتماعية ومسؤوليتنا نحن مادة الاجتماعيات للسنة الثالثة إعدادي، اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version