فقه المعاملات المالية: مبادئ استثمار الأموال في الإسلام

الجذع المشتركالتربية الإسلاميةفقه المعاملات المالية: مبادئ استثمار الأموال في الإسلام      

       تُعَدّ المعاملات المالية من أبرز ما ينظم علاقات الأفراد داخل المجتمعات، نظراً لأهمية المال في حياة الإنسان، إذ به يُدبِّر شؤونه ويقضي حاجاته. ولا يمكن لأي فرد أن يستغني عن الآخرين في معاملاته اليومية، مما يجعل التبادل المالي والاقتصادي أمراً ضرورياً. غير أن هذا المجال يشهد العديد من التجاوزات والاختلالات، وذلك نتيجة تشابك المعاملات وتعدد أحكامها، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضياع الحقوق ووقوع الظلم، بسبب الغفلة عن الضوابط الشرعية التي جاء بها الإسلام لتنظيم المعاملات المالية.

قول الله تعالى في سورة الكهف، الآية 19:
﴿فَٱبْعَثُوٓا۟ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَـٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًۭا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍۢ مِّنْهُ﴾

قوله تعالى في سورة المائدة، الآية 1:
﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَوْفُوا۟ بِٱلْعُقُودِ﴾

قوله تعالى في سورة القصص، الآيتين 26-27:
﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَـْٔجَرْتَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْأَمِينُ﴾
﴿إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ٱبْنَتَىَّ هَـٰتَيْنِ عَلَىٰٓ أَن تَأْجُرَنِى ثَمَـٰنِىَ حِجَجٍۢ﴾

قوله تعالى في سورة النساء، الآيتين 5 و7:
﴿وَلَا تُؤْتُوا۟ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَٰلَكُمُ ٱلَّتِى جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَـٰمًۭا﴾
﴿لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌۭ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلْأَقْرَبُونَ…﴾

تنقسم المعاملات المالية في الإسلام إلى قسمين رئيسيين:

لضمان سلامة المعاملات وتحقيق العدالة فيها، وضع الإسلام مجموعة من الضوابط الشرعية، منها:

لكي تكون المعاملة المالية صحيحة في ميزان الشرع، لا بد من تحقق شروط أساسية، منها:

        إن المعاملات المالية في الإسلام ليست مجرد عمليات تجارية أو تبادل مادي، بل هي مجال تعبّدي يُقصد به تحقيق العدل، والتكافل، والكرامة الإنسانية. وقد حرص الإسلام على تنظيمها بضوابط دقيقة لضمان حقوق الناس، ومنع الظلم والاحتكار، وبناء مجتمع سليم أساسه الإخلاص والصدق والتعاون.

لتحميل درس فقه المعاملات المالية: مبادئ استثمار الأموال في الإسلام اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version