الثانوي التاهيلي

علم الله المطلق

الجذع المشتركالتربية الإسلاميةعلم الله المطلق

قال الله تعالى:” اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255).”

البقرة: 253-254

وقال سبحانه:” وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَآ إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍۢ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍۢ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ”

الانعام 60

قال الله تعالى:”إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)”

لقمان 33

  • الحي: الدائم البقاء الذي لا يعتريه فناء أو زوال.
  • مفاتح الغيب: مفاتيح العلم وخزائنه التي لا يعلمها إلا الله.
  • تكسب: ما تحصله النفس من أعمال الخير أو الشر.
  1. إبراز عظمة الله سبحانه وتعالى، وتأكيد وحدانيته وكمال علمه الذي أحاط بكل شيء.
  2. عرض أمثلة متعددة عن سعة علم الله، الذي لا يخفى عليه شيء في السماوات أو الأرض.
  3. بيان المغيبات التي اختص الله بعلمها، مثل علم الساعة، ومصير الخلق، وأقدارهم.

       علم الله المُطلق هو العلم الذي لا يحدّه شيء، وهو شامل ومحيط بكل الأمور، لا يغيب عنه صغير أو كبير في السماوات أو الأرض، استأثر به الله ولم يطلع عليه أحد من خلقه إلا بما شاء.

  • الأدلة النقلية:
    • قال تعالى: “قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ” (النمل: 65)
    • وقال سبحانه: “وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ” (هود: 123)
    • وقال تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ” (آل عمران: 179)
    • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “من حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: “وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا…” (رواه البخاري)
  • الأدلة العقلية:
    • العلم شرط أساسي للإيجاد، فخلق الله للعالم بغاية الإتقان دليل على علمه الواسع.
    • الإحكام البديع في المخلوقات يشير إلى علم مطلق، إذ يستحيل أن يصدر مثل هذا الإتقان عن جهل.
    • الله سبحانه هو المتصف بصفات الكمال، والعلم من أبرز صفات الكمال التي تليق به.
  • غيب مطلق: غيب استأثر الله بعلمه وحده، مثل علم الساعة، والمصير، وأسرار الكون.
  • غيب نسبي: غيب يمكن لبعض العباد الاطلاع عليه بفضل الله، سواء عبر الوحي أو الاكتشافات العلمية، كأعماق البحار أو أطراف الكون.
  • علم الله غير مسبوق بجهل، بينما علم المخلوق يسبقه الجهل.
  • علم الله واسع وشامل، بينما علم المخلوق محدود بحدود عقله وتجربته.
  • علم الله أزلي وأبدي، أما علم المخلوق فهو مكتسب وقابل للنسيان.
  • الله يعلم كل الأمور في وقت واحد، بينما علم المخلوقات متفاوت في إدراكه للشيء ذاته.

       علم الله المطلق من صفاته الإلهية التي تظهر عظمته وقدرته سبحانه. فهو العالم بكل شيء، سواء كان ظاهراً أو باطناً، ماضياً أو مستقبلاً. لذا وجب على العبد الإيمان بأن الله سبحانه لا يخفى عليه شيء، والعمل وفق ذلك الإيمان بتعظيمه ومراقبته في كل الأقوال والأفعال.

لتحميل درس علم الله المطلق مادة التربية الإسلامية الجذع المشترك اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى