الشطر الثالث من سورة ق من الآية 31 إلى 45

الأولى إعداديالتربية الإسلاميةالشطر الثالث من سورة ق من الآية 31 إلى 45

        بعد أن هدد الله تعالى منكري البعث بالعذاب الأليم في الآخرة، عاد مرة أخرى إلى التحذير والإنذار بعذاب الدنيا المهلك. وبين هذا الإنذار وذاك، أشار إلى حال المتقين في الجنة ليربط بين الترغيب والترهيب، محققًا التوازن في الدعوة. ثم بين أن الإهلاك عظة وتذكير لكل ذي عقل سليم، موجها رسوله الكريم إلى الصبر والاعتصام بالصلاة، مؤكداً له علمه بكل ما يقوله المشركون عن البعث، موضحًا أن وظيفة الرسول تنحصر في البلاغ المبين، وليس في السيطرة على قلوب الناس.

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿31﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿32﴾ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴿33﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿34﴾ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿35﴾ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ ﴿36﴾

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿37﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴿38﴾ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴿41﴾ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿42﴾ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ﴿43﴾ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ﴿44﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴿45﴾

[سورة ق من الآية 31 إلى 45]

عند تلاوة الآيات، ينبغي مراعاة أحكام التجويد والالتزام بالتلاوة الصحيحة التي تنقل روح المعاني.

      تلخص هذه الآيات رسالة شاملة تجمع بين الترغيب والترهيب، مبينة حال المتقين في الجنة، وما ينتظر المكذبين من عذاب. كما تؤكد على قدرة الله المطلقة في خلق الخلق وبعثهم، وتوجه المؤمنين إلى الصبر والطاعة، مع تذكيرهم بمسؤوليتهم في نشر هداية القرآن للناس.

لتحميل درس الشطر الثالث من سورة ق من الآية 31 إلى 45 للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version