الثانوي الاعدادي

الشطر الثاني من سورة ق من الآية 16 إلى 30

الأولى إعداديالتربية الإسلاميةالشطر الثاني من سورة ق من الآية 16 إلى 30

      الأمراض الجسدية غالبًا ما تكون واضحة بآلام وأعراض ظاهرة مثل السخونة والصداع وآلام المعدة، ويقوم الأطباء بمعالجتها، إما عبر تخفيف الأعراض أو استئصال أصل المرض. ويُعتبر الطبيب الماهر من يسعى لعلاج أساس المرض وليس ظاهره فقط. لكن هناك نوع آخر من الأمراض، أخطر وأشد فتكًا، وهو مرض الغفلة عن الله سبحانه وتعالى.

  • فما هي العوامل التي تقود إلى هذا المرض الخطير؟
  • وما الطرق التي يمكننا اتباعها للعلاج والشفاء منه؟

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿16﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿17﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿18﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿19﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿20﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿21﴾

لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿22﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿23﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿24﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿25﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿26﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿27﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿28﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿29﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿30﴾

[سورة ق من الآية 16 إلى 30]

الإمالة تعني في اللغة الميل والانحراف عن الاستقامة، أما في علم التجويد فتعني ميل الحرف نحو الكسرة والألف نحو الياء دون قلب تام. وتستخدم هذه القاعدة في بعض المواضع لتجويد لفظ الآيات، ومثال ذلك في كلمتي “كفار و “ذكرى حيث تميل الفتحة قليلاً نحو الكسرة.

  • توسوس به: ما تحدث به النفس.
  • حبل الوريد: الوريد هو العرق في العنق الذي يحمل الدم إلى القلب.
  • يتلقا المتلقيان: الملائكة التي تحفظ وتسجل الأعمال.
  • قعيد: ملك يقعد لتسجيل أفعال الإنسان.
  • رقيب عتيد: ملك يراقب ويسجل ما يصدر من الإنسان.
  • تحيد: تتجنب أو تفر.
  • غطاءك: حجاب الغفلة.
  • بصرك اليوم حديد: بصرك قوي ونافذ دون غفلة.
  • قرينه: الشيطان الملازم له.
  • مريب: متردد وشاك في دينه.

       يذكر الله تعالى عباده بمدى علمه التام بكل ما يدور في نفوسهم من أفكار وأسرار، وأنه أقرب إليهم من حبل الوريد، مع إرسال ملائكة لتسجيل جميع أقوال وأفعال الإنسان. كما تبيّن الآيات ما يحدث عند الموت من سكرات وتكذيب من كانوا غافلين، وعاقبة الكافرين يوم القيامة وخصامهم، بما في ذلك لومهم لأنفسهم على ما فات من أعمال صالحة.

  1. الآيات (16-18): تبين قدرة الله تعالى وإحاطته بخلق الإنسان، وتوكيله ملكين يراقبان أفعاله وأقواله.
  2. الآيات (19-22): تذكير للعبد الغافل بآخرة الحياة، وما سيواجه من أحداث بعد الموت.
  3. الآيات (23-30): تصوير لموقف الكافرين يوم القيامة، حيث يلومون أنفسهم ويخصمون بعضهم بعضاً، وتأكيد الله على عدله المطلق وأنه لا يظلم أحدًا.
  • قرب الله من الإنسان: الله أقرب إلى الإنسان من كل شيء، ويعلم ما في نفسه.
  • أهمية الكلمة وأثرها: ما يلفظ الإنسان له حساب، وهو أمانة ومسؤولية.
  • الموت أعظم المصائب: سكرات الموت لحظة مفجعة وهي باب الانتقال إلى الآخرة.
  • ضرورة يقظة القلب: الغفلة مرض يُشفى بتذكر يوم الحساب وما بعده.
  • أهمية الصحبة الصالحة: اختيار الأصحاب الذين يذكّرون بالآخرة ويبتعدون عن الغفلة هو من أسباب الثبات والطاعة.

هذا الدرس يدعونا إلى التفكر في واقعنا وأعمالنا، ويحثنا على استثمار الحياة في الطاعات وتجنب الغفلة، لنفوز يوم يبعث الله من في القبور.

لتحميل درس الشطر الثاني من سورة ق من الآية 16 إلى 30 مادة التربية الإسلامية للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى