الثانوي التاهيلي

ذريني ونفسي – الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات والجماعة

الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةاللغة العربيةالشعر العربي القديم والتعبير عن الذات والجماعة – ذريني ونفسي

تحليل نص ذريني ونفسي لعروة بن الورد – أولى باك آداب

المكون: النصوص
الفئة المستهدفة: أولى باك آداب
الموضوع: “ذريني ونفسي لعروة بن الورد
المجزوءة: الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات والجماعة

     النص يعتمد على تقسيم المعجم إلى عدة حقول دلالية، وكل حقل يساهم في إبراز الرؤية الشعرية لعروة بن الورد.

  • حقل الشاعر: يشمل الكلمات التي تعبر عن الشاعر وتفرده مثل: “علي”، “أنني”، “أملك”.
  • حقل زوج الشاعر: يتضمن الألفاظ التي تظهر تفاعل الزوجة مع الشاعر، مثل: “أخليك”، “تشتهي”، “أسهري”.
  • حقل الصعلوك المتخاذل: هذا الحقل يشمل الكلمات التي تصف الصعلوك الضعيف أو المتخاذل، مثل: “جن ليله”، “مضى”.
  • حقل الصعلوك الهمام: يشمل الكلمات التي تصف الصعلوك القوي أو الشجاع، مثل: “لله وجهه”، “يلقى المنية”.

ملاحظة: حقل الشاعر هو الأكثر حضورًا في القصيدة، وبقية الحقول تتعاون لتبيّن رؤية الشاعر تجاه واقعه وتناقضه مع التقاليد القبلية.

     الشاعر يوظف في قصيدته “ذريني ونفسي” مفردات صعبة وعميقة تحتاج إلى مجهود فكري لاستيعابها وفهم معناها الكامل. هذا يعكس أسلوب عروة بن الورد، حيث يعتمد على التعبير المكثف والعميق الذي يتطلب تأملًا.

  • ضمير المتكلم: الشاعر يستخدم ضمير “الأنا” بكثافة، مما يعكس انغماسه في الذات وتأكيد هويته الفردية.
  • ضمير المخاطب: يستخدمه الشاعر للتحدث إلى زوجته أو الآخرين، مما يضيف طابعًا حواريًا للقصيدة.
  • ضمير الغائب: يُستَخدم للإشارة إلى الآخرين، وخاصة الصعاليك.

       هذا التنوع في الضمائر يخلق نوعًا من الديناميكية في النص، حيث تعكس الأفعال الزمنية المستخدمة (الماضي، المضارع، الأمر) حيويةً وتفاعلًا مع الحاضر والمستقبل.

      يعتمد الشاعر على التشبيه في عدة مواضع (مثل البيت 15، 17، 18)، وهذا طبيعي في الشعر القديم حيث يُستخدم التشبيه كأداة أساسية لتوضيح الصور الشعرية وتقريب المعاني من المتلقي.

  • الوزن: القصيدة على بحر الطويل، وهو بحر يناسب الموضوعات البطولية والحماسية.
  • القافية: القافية مطلقة، مما يمنح الشاعر حرية نسبية في التعبير.
  • الروي: الروي هو حرف الراء، الذي يعزز الانسجام الصوتي ويُضفي إيقاعًا موسيقيًا قويًا على القصيدة.
  • استخدام التكرار والجناس والطباق يساهم في تعزيز الإيقاع الداخلي للقصيدة، مما يُضفي عليها طابعًا موسيقيًا يساعد في إيصال معانيها بطريقة أعمق وأكثر تأثيرًا.

   الإيقاع، سواء الداخلي أو الخارجي، يساعد في ترجمة مضامين القصيدة الشعرية وينقل الحالة النفسية للشاعر بشكل متناغم مع موضوع القصيدة.

       انطلاقًا من التحليل السابق، يتضح أن قصيدة “ذريني ونفسي” لعروة بن الورد تعكس حضور الذات الشاعرية بشكل قوي داخل المتن الشعري. تدور مضامين القصيدة حول الشاعر وتجاربه الشخصية وعلاقته بالصعلكة والحياة القبلية، ويتجلى هذا الحضور من خلال الأدوات الفنية المستخدمة، سواء في الصور الشعرية أو اللغة أو الإيقاع.

      القصيدة تعتبر مثالًا حيًا على الشعر العربي القديم، حيث يعبر الشاعر من خلال هذا النص عن رؤيته الفردية التي تتقاطع مع قيم الصعلكة والتحدي للواقع الاجتماعي السائد.

       يمكن القول إن هذه القصيدة تجسد روح التمرد والتفرد التي ميّزت شعر الصعاليك، مع التركيز على الذات الفردية والتمرد على التقاليد القبلية، وذلك عبر تقنيات فنية راقية وإيقاع موسيقي جاذب.

لتحميل درس الشعر العربي القديم والتعبير عن الذات والجماعة – ذريني ونفسي للسنة الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى