الخلفاء الراشدون

الأولى إعداديالاجتماعياتالخلفاء الراشدون

        توفي الرسول ﷺ سنة 632م/11هـ دون أن يحدد خليفة للمسلمين، مما أدى إلى ظهور تحديات كبرى تتعلق باختيار من يتولى قيادة الأمة الإسلامية. وقد تمكن الصحابة من تجاوز هذا الإشكال عبر الشورى والمبايعة، لكن الخلافات السياسية لاحقًا أدت إلى الفتنة الكبرى التي انتهت بسقوط الخلافة الراشدة وقيام الدولة الأموية.

      بعد وفاة الرسول ﷺ، اجتمع الصحابة في سقيفة بني ساعدة للنظر في أمر الخلافة، وتم الاتفاق على مبايعة أبي بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين، وقد تتابع بعده ثلاثة من كبار الصحابة في تولي الحكم، وهم:

اعتمد الخلفاء الراشدون في إدارة الدولة على الشورى، العدل، والتخطيط الإداري الدقيق، حيث كان التنظيم يشمل:

يقودها الخليفة، وتضم عدة مؤسسات، منها:

كانت الدولة مقسمة إلى ولايات يديرها الوالي، الذي يشرف على الأمور الإدارية والعسكرية والمالية، ويرفع تقاريره مباشرة إلى الخليفة.

بدأت الفتنة الكبرى بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35هـ، حيث انقسم المسلمون إلى مؤيدين لعلي بن أبي طالب ومعارضين له، ما أدى إلى نزاعات وحروب داخلية استمرت ست سنوات، ومن أبرز أحداثها:

  1. معركة الجمل (36هـ): دارت بين جيش علي من جهة، وطلحة والزبير وعائشة من جهة أخرى، وانتهت بانتصار جيش علي.
  2. معركة صفين (37هـ): وقعت بين جيش علي وجيش معاوية بن أبي سفيان، وانتهت بالتحكيم الذي أضعف موقف علي.
  3. معركة النهروان (38هـ): خاضها علي ضد الخوارج الذين انشقوا عنه، وانتصر عليهم.
  4. اغتيال علي (40هـ): تم اغتياله على يد أحد الخوارج، مما مهد الطريق لقيام الدولة الأموية بقيادة معاوية بن أبي سفيان سنة 41هـ، وتحولت الخلافة إلى حكم وراثي.

بعد وفاة الرسول ﷺ، استمر الخلفاء الراشدون في توسيع رقعة الإسلام، ومن أبرز الفتوحات:

       تميز عصر الخلافة الراشدة بالحكم العادل المستند إلى الشورى، وتوسيع الدولة الإسلامية عبر الفتوحات. كما أدى الانفتاح على الحضارات الفارسية والرومية إلى تطوير النظام الإداري والمالي للدولة. غير أن الفتنة الكبرى أضعفت وحدة المسلمين ومهدت لقيام الدولة الأموية وتحول نظام الحكم إلى ملكي وراثي.

لتحميل درس الخلفاء الراشدون للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version