حق النفس الحفظ والرعاية

الأولى إعداديالتربية الإسلاميةحق النفس الحفظ والرعاية

       خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأكرمه بجسم سليم وعقل واعٍ، وأمره برعاية هذه النعم وصونها، لينعم بحياة كريمة مفعمة بالعطاء والإبداع. ومع ذلك، نجد أن كثيرًا من الشباب اليوم يسلكون مسالك منحرفة تضر بأنفسهم وتودي بهم إلى الهلاك.

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ﴾.

[سورة المائدة، الآية: 32]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا».

[أخرجه مسلم – كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه]

  1. تشديد الإسلام على حرمة قتل النفس بغير حق، واعتبار قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعًا.
  2. تحريم الانتحار وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبته المؤلمة.

      حفظ النفس يعني صيانتها من أي ضرر أو تلف، سواء كان ماديًا أو معنويًا، والقيام بكل ما يضمن سلامتها ويحقق وظيفتها التي خلقها الله من أجلها.

       رعاية النفس وحفظها من القيم الأساسية التي دعا إليها الإسلام، لما للنفس من أهمية عظيمة عند الله تعالى. على المسلم أن يكون حريصًا على صون هذه الأمانة، بعيدًا عن كل ما يفسدها أو يهلكها، متمسكًا بتعاليم دينه التي ترسم له طريق السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة.

لتحميل درس حق النفس الحفظ والرعاية للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version