الثانوي الاعدادي

حق الله تقوى الله الثالثة إعدادي

الثالثة إعداديالتربية الإسلاميةحق الله تقوى الله

قال تعالى :«وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ»

(الحشر 7)

وقال سبحانه : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»

(الحشر 18)

  • وما آتاكم: ما أعطاكم الرسول صلى الله عليه وسلم من مال وما شرعه لكم من شرع، فخذوه.
  • وما نهاكم عنه: وما منعكم صلى الله عليه وسلم من أخذه أو فعله، فانتهوا عنه.
  • واتقوا الله: امتثلوا لله تعالى واتركوا نواهيه، وابتعدوا عن المحرمات.
  • ما قدمت: ما أعدت من أعمال صالحة ليوم القيامة.
  • غد: المقصود به هنا يوم القيامة.
  • النص الأول: يبين الله تعالى حقه على عباده في أن يتقوه ويطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به وينهى عنه.
  • النص الثاني: يأمر الله تعالى بالتزام التقوى، ويحث المؤمنين على استحضار مراقبته، ومراجعة أعمالهم استعداداً ليوم القيامة.

        التقوى مأخوذة من الفعل “وقى”، والوقاية هي الحفظ والحماية مما يضر ويؤذي. وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية. فتقوى العبد لربه تعني أن يجعل بينه وبين سخط الله وغضبه وعذابه وقاية تحفظه وتمنعه من الوقوع فيما يغضب الله.

        تنشأ التقوى من استشعار مراقبة الله تعالى في كل الأحوال، إذ إن الله خلق الإنسان وأكرمه ونعمه، وتعلقت برقبته حقوق لله سبحانه في الطاعة والامتثال، لذا وجب عليه الوفاء بها.

       قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”.

     وقال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: “اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ” (آل عمران: 102): “أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر”.

لا سبيل لتحقيق التقوى والوفاء بحقوق الله إلا بالالتزام بالآتي:

  • الوفاء بحقوق الله تعالى في التوحيد والتنزيه: الإيمان بالله وحده واجتناب الشرك.
  • الوفاء بحق النفس في التربية والتهذيب: تربية النفس على الفضائل وتجنب الرذائل.
  • الاستغفار والعمل الصالح: كثرة الاستغفار والتوبة مع الإكثار من الأعمال الصالحة.
  • مراقبة النفس ومحاسبتها: الدوام على محاسبة النفس وتقويمها.
  • الوفاء بحقوق المخلوقات في الإصلاح والرعاية: الإحسان إلى الناس وحسن التعامل معهم.
  1. نيل محبة الله تعالى: قال تعالى: “بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” (آل عمران: 76).
  2. رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة: قال تعالى: “وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الأنعام: 155).
  3. سبب لعون الله ونصره وتأييده: قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ” (النحل: 128).
  4. تفريج الكرب وتيسير الأمور وتوسيع الرزق: قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ” (الطلاق: 3).
  5. الجنة جزاءً للمتقين: قال تعالى: “إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ” (القلم: 34).

        يدعو الإسلام إلى تقوى الله، ويحث المؤمنين على الاستعداد ليوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح. فالتقوى ليست مجرد طقوس دينية، بل تشمل جميع جوانب الحياة، من العلاقة بالله تعالى إلى التعامل مع الناس. وهي أساس لنجاة المؤمن وفوزه برضا الله تعالى ومحبته، وضماناً لحياة طيبة في الدنيا والآخرة.

لتحميل درس حق الله تقوى الله للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى