حق الله الاعتزاز بالإسلام

الثانية باكالورياالتربية الإسلاميةحق الله الاعتزاز بالإسلام

       رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: “كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله” (المستدرك للنيسابوري).

       وقد ركز القرآن الكريم على مفهوم العزة منذ العهد المكي، حيث سعى إلى غرس العزة في نفوس المسلمين وتعزيز شعورهم بالقوة والرفعة، بينما جاءت آيات العهد المدني صريحة في طلب العزة والتحذير من تركها.

      العزة الحقيقية تأتي من الله، فهو الذي يمنحها لمن يشاء، وأي عزة يمتلكها الخلق تكون نابعة من عزة الله. قال تعالى: “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون” (سورة المنافقون، الآية 8). وقد فسّر البغوي ذلك بأن عزة الله هي قهره لكل من دونه، وعزة الرسول هي إظهار دينه، وعزة المؤمنين هي نصر الله لهم على أعدائهم.

تجليات العزة في المعتقد والسلوك

     العزة صفة ينبغي أن يتحلى بها المؤمن ليقوي علاقته بالله ويلتزم بتعاليمه، مما يعينه على مقاومة مغريات الحياة والتعفف عن المعاصي. الدافع إلى العزة هو طلب رضوان الله وصيانة النفس، أما الذلة فهي ناتجة عن العجز والتكاسل عن أداء العبادات والانغماس في الملذات وترك التوجه إلى الآخرة.

     النتيجة: عاقبة الشخص العزيز أفضل عند الله، فلا يستوي العزيز والذليل أبداً. وفي الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ إذ لا يليق بالمؤمن أن يتصف بالذل والهوان، حتى يحافظ على العزة التي وهبها الله له.

لتحميل درس حق الله الاعتزاز بالإسلام مادة التربية الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version