الثانوي الاعدادي

حضارة بلاد الرافدين الأولى إعدادي

الأولى إعداديالإجتماعياتحضارة بلاد الرافدين

    تعتبر حضارة بلاد الرافدين من أقدم الحضارات الإنسانية وأكثرها ثراءً وتنوعًا، حيث شهدت اختراع الكتابة وصدور عدة قوانين اجتماعية وتنظيمية.

    ظهرت حضارة بلاد الرافدين بين نهري دجلة والفرات، وتحديدًا شمال شرق حوض البحر المتوسط، وتُعرف هذه المنطقة باسم الرافدين، وتميزت بخصوبة التربة الناتجة عن الفيضانات، مما جعلها جزءًا من منطقة الهلال الخصيب. شكلت الخصوبة وموقع بلاد الرافدين كممر بين آسيا وأوروبا وإفريقيا عوامل جذب لهجرات متعددة، مما أدى إلى تكوين عدة دول مدن تطورت لاحقًا إلى دول ثم إمبراطوريات.

     استقرت شعوب سامية في بلاد الرافدين منذ الألف الرابع قبل الميلاد، ومع الألف الثالث، هاجرت شعوب سامية أخرى من شبه الجزيرة العربية هربًا من الجفاف وقد تمركز الحكم في البداية حول نظام الدولة-المدينة مثل سومر وأور وأكاد، حيث تم اختيار حاكم لكل مدينة، ومع اتساع الرقعة الجغرافية، ظهر حكم ملكي مطلق في فترات لاحقة مع البابليين والآشوريين.

    يعتبر اختراع الكتابة المسمارية من أبرز مظاهر حضارة بلاد الرافدين حيث بدأت كرسوم تطورت إلى رموز عبر عشرين قرنًا، وقد استُخدمت لتسجيل الحسابات المالية وتدوين الأساطير والأحداث التاريخية. رغم صعوبات فك رموزها، خلفت هذه الكتابة تراثًا أدبيًا وفنيًا غنيًا، من ضمنه ملحمة كلكامش.

  شهدت الحضارة ظهور عدة قوانين لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية، وأهمها قانون حمورابي، الذي وُضع في الألف الرابع قبل الميلاد. رغم قسوة بعض بنوده، ساهم في استمرارية الحكم البابلي حتى الغزو الآشوري.

لقد ساهمت حضارة بلاد الرافدين في إغناء التراث الإنساني، وما زالت آثارها قائمة لتدل على تنوع وأهمية تلك الحضارة.

لتحميل درس حضارة بلاد الرافدين الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل

زر الذهاب إلى الأعلى