حصار الدعوة وثبات أهلها

الثانية إعداديالتربية الإسلاميةحصار الدعوة وثبات أهلها

       بعث الله سبحانه وتعالى الرسل عليهم السلام لإرشاد الناس إلى الحق وإخراجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والتوحيد. لقد حملوا رسالة عظيمة تهدف إلى تزكية النفوس وإصلاح المجتمعات، ورغم ذلك واجهوا تحديات كبيرة ومحنًا عظيمة تتطلب الصبر والثبات. وكان نبينا محمد ﷺ نموذجًا يُحتذى به في الصبر وتحمل الأذى في سبيل الدعوة.

سألت ليلى أمها:

“لماذا رفضت قريش الإسلام؟”
فأجابتها الأم: “لأنهم كانوا غافلين”.
ثم تساءلت ليلى: “لماذا إذن لم يدعُ عليهم الرسول ﷺ بالهلاك أو يجعل الله الناس جميعهم مؤمنين؟”
فردت الأم: “لأن الإنسان حر ومسؤول عن اختياره، وليس كبقية المخلوقات”.

قال تعالى { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }

ق الآية 39

{فاصبر كما صير أولو  العزم من الرسل }

الأحقاف 35

  1. إرشاد الله تعالى للنبي محمد ﷺ بالصبر على أذى المشركين وسفاهتهم، والاستعانة بالتسبيح وذكر الله كوسيلة للصبر والثبات.
  2. التأكيد على أن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام تعرضوا للابتلاءات، لكنهم صبروا وثبتوا، ليكونوا قدوة للدعاة في تحمل الصعاب.

عندما جهر النبي ﷺ بالدعوة، اتخذت قريش موقفًا عدائيًا، وحاولوا القضاء على دعوته بشتى الطرق، منها:

رغم التحديات، استمر النبي ﷺ في الدعوة، مما أدى إلى تغيرات استراتيجية في أسلوبه:

       لم يكن طريق الأنبياء مفروشًا بالورود، بل واجهوا مقاومة شرسة من أصحاب المصالح الدنيوية. مع ذلك، أظهر النبي محمد ﷺ أعظم صور الصبر والثبات والتضحية، مما جعله نموذجًا يحتذى به للدعاة والمصلحين. علينا أن نقتدي به في الثبات على الحق، والتسامح، والعمل الدؤوب لتحقيق رسالة الإسلام في إصلاح الأفراد والمجتمعات.

لتحميل درس حصار الدعوة وثبات أهلها مادة التربية الإسلامية للسنة الثانية إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version