النص القرائي ثقافة حقوق الإنسان

الثانية إعدادياللغة العربيةثقافة حقوق الإنسان

لا جدال أن من وسائل احترام حقوق الإنسان الالتزام بالمواثيق الدولية المرتبطة بها، ووضع آليات لاحترام الحقوق وصونها. بيد أن تلك الأدوات القانونية والمؤسساتية تظل قاصرة إن لم يكن احترام حقوق الإنسان سلوكا متواترا على جميع المستويات أو بتعبير آخر إن لم يكن ثقافة مشتركة.

لذلك لم تقتصر نظرتنا لحقوق الإنسان على الجانب الحقوقي أو المؤسساتي أو في اتخاذ تدابير وإجراأت معينة، بل كذلك في صرف الاهتمام إلى الجوانب الاجتماعية التي هي من صميم صون كرامة الإنسان. ومازلنا نولي اهتمامنا بإدماج المحرومين والمعاقين والاعتناء بالمرأة القروية التي تعاني أشد ظروف التهميش إيمانا منا أن ذلك يندرج في صلب حقوق الإنسان.

إن إشاعة ثقافة حقوق الإنسان تفترض إشاعة نور العلم. إن دور المدرسة يظل مركزيا في غرس قيم حقوق الإنسان لدى الناشئة حتى تضحى حقوق الإنسان جبلّة وطبعا، ولذلك فإن من أولى الأوليات التي تشغل بالنا هي محاربة الأمية، لأن القضاء على الجهل هو انتصار للمعرفة ولحقوق الإنسان.

ونهيب بمجتمعنا المدني الانغمار في قضايا مجتمعنا والعمل على الرقي بمختلف شرائح شعبنا، ومما يثلج الصدر روح المسؤولية التي أبان عنها و الدينامية التي أظهرها.

إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نحتفل به اليوم هو مستوحى من روح الديانات السماوية التي تدعو إلى تكريم الإنسان من حيث هو إنسان واحترام الآخر، وينبغي هاهنا في هذا اليوم الأبرك من شهر رمضان أن نستحضر تلك القيم الخالدة التي يدعو إليها ديننا الحنيف بالجنوح إلى التسامح والميل للجدال بالتي هي أحسن والدعوة إلى السلم كافة، إن من تلك القيم الرائعة الصفح الجميل. إن مما يسمو بالإنسان هو الارتفاع عن دواعي القصاص ، إن القصاص والانتقام هو حجر للذكاء وتكبيل للطاقات الفعالة التي يزخر بها مجتمع ما.

إن ما نرومه هو تفعيل طاقات شعبنا وصون كرامته في ظل دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان. وإن اجتماعنا على هذه القيم وتوافقنا حولها من شأنه أن يمهد السبيل لبلدنا نحو التقدم والرقي والعيش مع محيطنا في سلام ووئام.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مقتطفات من خطاب جلالة الملك محمد السادس.

يتكون العنوان “ثقافة حقوق الإنسان” من ثلاث كلمات تشكل مركبين إضافيين.

تجيب عن سؤال مرتبط بوسائل احترام حقوق الإنسان: ما هي السبل التي تضمن احترام حقوق الإنسان وصونها؟

النص عبارة عن خطاب رسمي، يحمل طابعًا تحليليًا ودعويًا، يتميز بأسلوب مباشر موجه للمجتمع.

      الدعوة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها أساسًا لتحقيق الكرامة الإنسانية والسلام الاجتماعي، مع التركيز على الوسائل والغايات لتحقيق هذا الهدف.

نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع.

المعجم الحقوقيالمعجم الاجتماعي
– حقوق الإنسان.
– الأدوات القانونية.
– احترام.
– كرامة الإنسان.
– التسامح.
– السلم.
– الصفح الجميل.
– دولة الحق والقانون.
– الجوانب الاجتماعية.
– إدماج المحرومين.
– المرأة القروية.
– محاربة الأمية.
– المجتمع.
– شرائح الشعب.
– المحيط.

       يدعو جلالة الملك محمد السادس في خطابه إلى ضرورة جعل حقوق الإنسان ثقافة مجتمعية تتجاوز القوانين والإجراءات لتصبح جزءًا من السلوك اليومي للأفراد. لتحقيق ذلك، يؤكد على أهمية التعليم ونشر قيم التسامح والسلم، إلى جانب الاهتمام بالفئات الهشة والمهمشة كذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة القروية. كما يشدد على أهمية الالتزام بالمواثيق الدولية واحترام القيم الدينية التي تدعو إلى تكريم الإنسان.

      يتميز النص (ثقافة حقوق الإنسان) بمنهجيته الواضحة وأسلوبه المباشر الذي يعكس رؤية ملكية شاملة لإرساء مجتمع يقوم على احترام حقوق الإنسان. النص لا يكتفي بتقديم الوسائل النظرية، بل يربطها بغايات عملية تعزز من دور الأفراد في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.

لتحميل درس النص القرائي ثقافة حقوق الإنسان للسنة الثانية إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version