تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث

الثانية باكالوريا علوم اقتصاديةالاجتماعياتتصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث

        شهد العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين تحولات كبرى، تمثلت في تفكك الإمبراطوريات الاستعمارية ونشأة دول جديدة فيما يعرف بالعالم الثالث. وقد ساهمت عدة عوامل في تصفية الاستعمار، مما أدى إلى استقلال العديد من الدول، وظهور حركة عدم الانحياز، التي سعت إلى تأكيد سيادة الدول المستقلة حديثًا وتعزيز مكانتها الدولية.
ولكن رغم تحقيق الاستقلال السياسي، واجهت هذه الدول تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية جسيمة.

أثرت الحرب العالمية الثانية بشكل كبير على الدول الاستعمارية، حيث أدت إلى:

مرت عملية تصفية الاستعمار بعدة مراحل، تميزت بتحقيق الاستقلال في مناطق مختلفة من العالم:

  1. المرحلة الأولى (1945-1947):
    • استقلال سوريا ولبنان.
    • استقلال بلدان شبه القارة الهندية بفضل النضال السياسي السلمي الذي قاده غاندي، والذي اعتمد على سياسة المقاطعة والاعتماد على الذات ونبذ العنف.
  2. المرحلة الثانية (1948-1954):
    • استقلال ليبيا ومصر.
    • استقلال فيتنام بعد مقاومة مسلحة قادها الزعيم هوشي منه، الذي اعتمد على حرب العصابات ضد القوات الفرنسية.
  3. المرحلة الثالثة (1955-1959):
    • استقلال السودان والمغرب وتونس بعد تصاعد الكفاح الوطني.
  4. المرحلة الرابعة (1960-1966):
    • استقلال معظم دول إفريقيا السوداء، بفضل كفاح الحركات الوطنية، التي كان من أبرز قادتها باتريس لومومبا في الكونغو.
  5. المرحلة الخامسة (1967-1975):
    • استكمال استقلال الدول الإفريقية، بالإضافة إلى استقلال بعض دول الخليج العربي.

أسفرت عملية تصفية الاستعمار عن:

بعد الاستقلال، وجدت دول العالم الثالث نفسها أمام عدة مشاكل، أبرزها:

اتبعت بعض دول العالم الثالث سياسات تنموية لمواجهة التحديات التي تعاني منها، ومن أبرز هذه الجهود:

       نشأت حركة عدم الانحياز كاستجابة لرغبة دول العالم الثالث في الحفاظ على استقلالها السياسي والاقتصادي، وعدم الانجرار وراء التنافس بين المعسكرين الشرقي والغربي خلال الحرب الباردة.

إلى جانب حركة عدم الانحياز، ظهرت عدة تكتلات إقليمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الثالث، ومن أبرزها:

       رغم حصولها على الاستقلال، لا تزال دول العالم الثالث تعاني من مشاكل التخلف الاقتصادي والتبعية للدول الكبرى. ومع ذلك، فإن الجهود التنموية ومحاولات التكامل الإقليمي تبقى وسائل هامة لمواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

لتحميل درس تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version