تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور
الجذع المشترك آداب وعلوم إنسانية | اللغة العربية | تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور |
تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور
تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور
سياق النص
يصور النص لحظات إنسانية صغيرة تتجلى في حياتنا اليومية، حيث يرسم الكاتب مشاهد الحركة والسكون، ويبرز مراحل الشباب والشيخوخة، والتي قد تمر دون انتباه الكثيرين. تقوم الكاتبة “رضوى عاشور” بتجسيد هذه المشاهد من الحياة، متأثرة بمنظر رجل مسن يجلس على مقعد في الحديقة، وكأنه منفصل عن العالم، محاولة بذلك إضفاء معنى إنساني عميق على هذه اللحظة.
ملاحظة النص
يبدأ النص بجملة “في البداية لم أنتبه…” وينتهي بجملة “ألقيت نظرة خاطفة…”. هذه البداية والنهاية تشيران إلى علاقة واضحة بين بداية النص ونهايته، حيث تبدأ الراوية بوصف عدم انتباهها للرجل في البداية، وتختم النص بإلقاء نظرة أخيرة عليه. يتضح من العنوان “انتظار” التركيز على فعل الانتظار وحالة الشخص الذي ينتظر، وهو ما يظهر بوضوح من خلال وصف الساردة لهذا الرجل وحالته المليئة بالقلق والتساؤل، مما يثير في النص الكثير من التوتر الدرامي.
فهم النص
يحتوي النص على عدة مقاطع سردية ووصفية تتمحور حول شخصية الساردة والرجل المسن، وتتمثل في:
- عدم انتباه الساردة للرجل الغريب في البداية لانشغالها باللعب مع طفلها، حيث بدا كأنه جزء من الحديقة.
- وصف الساردة للبيئة المحيطة من أشجار، مقاعد، وأجواء طبيعية.
- لحظات المرح واللعب التي قضتها الساردة مع طفلها.
- اكتشاف الساردة للرجل العجوز بلا حراك، مما أثر على انغماسها في اللعب مع طفلها.
- انشغال الساردة بالتفكير في حال الرجل، مما ولّد لديها شعورًا بالحيرة والقلق.
- العودة مجددًا لأجواء اللعب بعد تخليص نفسها من الأفكار المثيرة للارتباك التي سببها منظر الرجل.
تحليل النص
يتمحور النص حول حدث رئيسي، وهو انشغال الساردة بوجود الرجل الغريب الجالس بلا حراك. الوصف الذي يتخلل النص يسلط الضوء على حالة الشخصيات وحركاتهم، حيث يتم استخدام وصفين: واحد مادي يتناول الحركة الظاهرة مثل اللعب مع الطفل، وآخر معنوي يتعلق بالانفعالات والهواجس التي أثارها الرجل لدى الساردة.
يلجأ النص إلى السرد الذاتي، باستخدام ضمير المتكلم، مما يتيح للراوية أن تكون جزءًا من الحدث، ويسيطر ذلك الوصف الذاتي على النص فيعكس ما تشعر به الساردة من قلق وارتباك وتشتت.
الضمائر المستخدمة في الوصف
تستخدم الراوية ضمير المتكلم مما يجعلها شخصية مشاركة في السرد، قادرة على التعبير عن مشاعرها وهواجسها، مما يعطي للنص بعدًا شخصيًا أكثر عمقًا، حيث يمتزج الوصف بالحالة النفسية للساردة، مما يطرح تساؤلات حول معنى الشيخوخة والوحدة والعزلة.
تركيب وتقويم
يتناول النص موضوعًا اجتماعيًا هامًا يتطرق إلى قضايا الإنسان في مرحلة الشيخوخة، وما يعانيه من وحدة وانعزال بعد أن يقدم الكثير خلال شبابه. تبرز الكاتبة هذه الفكرة من خلال شخصية الرجل المسن الجالس وحيدًا في الحديقة، حيث يظهر بوضوح تأثير الزمن على الإنسان، وماذا يعني التقدم في السن بالنسبة له.
صيغ النص بشكل فني بحيث تداخلت عناصر السرد والوصف، لتمتزج الحركة الداخلية للشخصيات مع تفاصيل المكان والزمان، مما أضفى على النص جمالية خاصة. قدمت “رضوى عاشور” من خلال هذا النص رسالة إنسانية مفادها أن الشيخوخة جزء لا يتجزأ من الحياة، وعلى المجتمع أن يولي اهتمامًا أكبر بالمسنين ويعترف بدورهم المهم.
تحميل درس تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور
لتحميل درس تحليل نص الجالس في الحديقة ينتظر لرضوى عاشور الجذع المشترك آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل: