الثانوي التاهيلي

الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

الأولى باكالوريا الشعب العلمية والتقنيةالاجتماعياتالولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى

      تُعد الولايات المتحدة الأمريكية أقوى اقتصاد في العالم بفضل مجموعة من العوامل الطبيعية، والبشرية، والتنظيمية التي ساهمت في جعلها في الصدارة العالمية اقتصاديًا. وقد مكنها هذا التفوق الاقتصادي من التحول إلى قوة سياسية مؤثرة في القرارات الدولية، كما استطاعت نشر ثقافتها عالميًا من خلال التأثير الإعلامي والتجاري.

ما هي أبرز مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية؟
وما العوامل التي ساعدتها على تحقيق هذا التفوق؟
وما التحديات التي يواجهها اقتصادها حاليًا؟

        تلعب العوامل الطبيعية دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الأمريكي، حيث تتميز البلاد بتنوع تضاريسها ومناخها، مما يوفر موارد طبيعية غنية تدعم مختلف القطاعات الاقتصادية.

تتميز الولايات المتحدة بتنوع تضاريسي كبير يساعد في دعم مختلف الأنشطة الاقتصادية:

  • الجهة الشرقية: تمتد فيها جبال الأبلاش لمسافة 2000 كلم، وهي متوسطة الارتفاع (2040م).
  • السهول الوسطى: تمتد بين جبال الأبلاش وجبال الروكي، وتعد من أخصب الأراضي الزراعية في العالم.
  • الجهة الغربية: تضم جبال الروكي وسلاسل جبال ساحلية، إضافة إلى هضبة كولومبيا في الشمال، والحوض الكبير في الوسط، وهضبة كولورادو في الجنوب، مما يتيح مناطق غنية بالمعادن والطاقة.

يتسم المناخ في الولايات المتحدة الأمريكية بالتنوع الكبير نظرًا لتوزيع التضاريس، مما يساهم في خلق بيئات مناسبة لمختلف الأنشطة الاقتصادية:

  • المناخ المحيطي في الشمال الغربي.
  • المناخ المتوسطي في الجنوب الغربي.
  • المناخ القاري في الشمال الشرقي.
  • المناخ المداري الرطب في الجنوب الشرقي.
  • المناخ الجاف وشبه الصحراوي في الوسط والجنوب الغربي.

يؤثر هذا التنوع في إنتاج زراعي متنوع، مما يعزز دور الولايات المتحدة في السوق العالمية للمنتجات الزراعية.

تعتمد الولايات المتحدة على سكان متنوعين ثقافيًا وعرقيًا، مما يجعلها مجتمعًا ديناميكيًا قادرًا على الابتكار والتطور المستمر.

  • السكان ينتمون إلى أعراق مختلفة، أبرزها:
    • الأوروبيون (الأغلبية).
    • الأفارقة الأمريكيون (من أصل إفريقي).
    • الآسيويون (الصينيون واليابانيون).
    • الهنود الحمر (السكان الأصليون).
  • شهد عدد السكان نموًا سريعًا بسبب الهجرة والتكاثر الطبيعي، حيث ارتفع من 5 ملايين نسمة سنة 1800م إلى 281 مليون نسمة سنة 2000م.
  • نسبة السكان النشيطين تبلغ حوالي 66% من إجمالي السكان، مما يتيح قوة عاملة ضخمة تدعم مختلف القطاعات الاقتصادية.
  • التركيز على التعليم والبحث العلمي ساهم في توفير كوادر متخصصة تدفع عجلة الابتكار والإنتاج.

تلعب التنظيمات الاقتصادية الحديثة والبحث العلمي دورًا رئيسيًا في التفوق الأمريكي من خلال:

  • التركيز الأفقي: اندماج شركات ذات إنتاج متشابه لتشكيل “الكارتيل”.
  • التركيز العمودي: إدماج شركات متكاملة في سلسلة إنتاجية واحدة لتشكيل “التروست”.
  • الهولدينغ: مؤسسات مالية تسيطر على الشركات الصناعية والبنكية عبر امتلاك حصص كبيرة من أسهمها.
  • تستثمر الولايات المتحدة 2.7% من ناتجها الداخلي الخام في البحث العلمي.
  • تمول الحكومة 12.3% من الأبحاث، مما يساهم في تعزيز الابتكار التكنولوجي والتطوير الصناعي.

تتميز الفلاحة الأمريكية بـ:

  • تنوع الإنتاج: القمح (الرتبة 3 عالميًا)، الذرة (الرتبة 1)، الصوجا، التبغ، الفواكه والخضر.
  • تصدير نسبة كبيرة من الإنتاج.
  • استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل المكننة، والأسمدة، والمبيدات، والري الحديث.
  • اندماج الزراعة مع الصناعة من خلال “الأكروبيزنس”.

تُعد الولايات المتحدة من أقوى الدول الصناعية عالميًا، حيث تحتل مراكز متقدمة في عدة صناعات:

  • الصناعات الثقيلة: الصلب (الرتبة 3)، الألمنيوم (الرتبة 4).
  • الصناعات الخفيفة: السيارات (الأولى عالميًا)، الطائرات (المرتبة 2).
  • التكنولوجيا المتقدمة: الهيمنة على الإلكترونيات، البرمجيات، وصناعة الأدوية.

وتتوزع الصناعة في ثلاث مناطق رئيسية:

  1. الشمال الشرقي: أقوى منطقة صناعية في العالم.
  2. الجنوب: يعتمد على البترول والصناعات الحديثة.
  3. الساحل الغربي: مركز التكنولوجيا والإبداع (سيليكون فالي).

تمثل التجارة الأمريكية 18% من المبادلات التجارية العالمية، وتشمل:

  • الصادرات: الصناعات المتطورة، الحبوب، التكنولوجيا.
  • الواردات: المواد الأولية، البترول، المنتجات الفلاحية المدارية.
  • أهم الشركاء التجاريين: كندا، المكسيك، الاتحاد الأوروبي، وآسيا.

ورغم قوتها، تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري بسبب ارتفاع قيمة الواردات على الصادرات.

  • الكوارث الطبيعية: الأعاصير في الجنوب، الزلازل في الغرب.
  • التلوث البيئي بسبب الصناعات الضخمة.
  • المشاكل الاجتماعية: تفاوت الدخل بين الطبقات، وضعف القدرة الشرائية لبعض الفئات.
  • المنافسة الأجنبية: صعوبة تصدير المنتجات الأمريكية بسبب المنافسة الشرسة من الصين وأوروبا.
  • عجز الميزان التجاري بسبب ارتفاع قيمة الدولار وزيادة الواردات.
  • السياسات الإمبريالية: تعتمد الولايات المتحدة على الشركات متعددة الجنسيات، والاستثمارات الخارجية، والتدخلات العسكرية لضمان استمرار نفوذها الاقتصادي.

        يرتكز الاقتصاد الأمريكي على تفوق زراعي، صناعي، وتجاري، مدعومًا بعوامل طبيعية وبشرية وتنظيمية متكاملة. ومع ذلك، تواجه الولايات المتحدة تحديات داخلية وخارجية متزايدة تتطلب استراتيجيات جديدة للحفاظ على ريادتها الاقتصادية عالميًا.

لتحميل درس الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى