المغرب والعالم العربي (تقديم عام)

الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةالاجتماعياتالمغرب والعالم العربي (تقديم عام)

       رغم أن العالم العربي يشترك في التاريخ والدين والحضارة، إلا أن تنوع الخصائص الجغرافية يمثل أحد أبرز مميزاته. هذه الخصائص تتباين من بلد إلى آخر.

فما هو التوطين المجالي للعالم العربي؟

وما هي أهمية موقعه الاستراتيجي؟

وما هي الروابط والمقومات المشتركة بين أقطار العالم العربي؟

وكيف يمكن توظيف هذه الروابط لتعزيز التعاون والتكامل العربي؟

        العالم العربي يمتد عبر مساحات جغرافية شاسعة، ويضم تنوعاً كبيراً في المناخات والتضاريس. يسيطر على معظم مساحة العالم العربي المناخ الصحراوي، الذي يتميز بانتشار الهضاب الصخرية والكثبان الرملية، ويمتد هذا المناخ من المغرب إلى الجزيرة العربية. كما تتوزع مناطق أخرى من العالم العربي على أقاليم مناخية مختلفة مثل:

رغم هذا التنوع، تظل الأراضي الزراعية قليلة نسبياً، حيث تشكل نسبة ضئيلة من المساحة الإجمالية للعالم العربي.

       العالم العربي يحتل موقعاً استراتيجياً مهماً بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يجعله نقطة وصل هامة على المستوى الاقتصادي والسياسي. يتميز بإطلالته على مضائق بحرية حيوية مثل مضيق جبل طارق ومضيق هرمز، مما يتيح للعالم العربي التحكم في ممرات تجارية عالمية هامة.

       يشترك المغرب مع معظم الدول العربية في العديد من السمات السكانية. نسبة الوفيات تميل إلى الانخفاض بفضل تحسن مستوى العيش، بينما نسبة الولادات تتفاوت بين الدول العربية، حيث تظل مرتفعة في بعضها ومتوسطة في أخرى مثل المغرب، وذلك بسبب سياسات تنظيم النسل.

       يرتبط هذا التباين بمعدلات التكاثر الطبيعي، ويشترك المغرب مع باقي الدول العربية في معدل أمد الحياة، الذي يتراوح بين متوسط إلى مرتفع، بالإضافة إلى تفاوت الكثافة السكانية حسب الظروف الطبيعية والاقتصادية.

  1. التاريخ المشترك: تأثر المغرب بالحضارات العربية والإسلامية، ومر بفترات استعمار مشابهة لباقي الدول العربية.
  2. الثقافة العربية الإسلامية: نتيجة لتوافد القبائل العربية على المغرب منذ الفتح الإسلامي، تشكلت علاقة قوية بين العنصرين العربي والأمازيغي، مما أثر على العادات والتقاليد.
  3. الانخراط في المنظمات الإقليمية: المغرب عضو في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مما يعزز ارتباطه بالعالم العربي.

المغرب يتمتع بمقومات اقتصادية تجعله مميزاً داخل العالم العربي. من أبرز هذه المقومات:

      ومع ذلك، يعاني المغرب من نقص في مصادر الطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي، على عكس بعض دول الخليج وليبيا التي تمتلك مخزوناً كبيراً من هذه المصادر.

       المغرب، كمعظم الدول العربية باستثناء دول الخليج وليبيا، يعاني من ضعف في مؤشرات الدخل الفردي والتمدرس وارتفاع في نسب البطالة والفقر والأمية. هذه المؤشرات تشير إلى تفاوتات كبيرة بين الدول العربية في المجال الاجتماعي والاقتصادي.

        بالرغم من أوجه التشابه التي تجمع العالم العربي في الجوانب الجغرافية والطبيعية والبشرية، إلا أن هناك تباينات كبيرة في الخصائص الاقتصادية والاجتماعية. تستمر الوحدة العربية بشكل شكلي في غياب تحقيق اندماج اقتصادي فعلي بين الدول العربية.

لتحميل درس المغرب والعالم العربي (تقديم عام) الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version