المغرب (الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية)

الثالثة إعدادي

الاجتماعيات

المغرب (الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية)

أدت سياسة الاستغلال التي نهجتها كل من فرنسا وإسبانيا خلال فترة الحماية إلى اشتداد الوعي الوطني في صفوف المغاربة، مما أسفر عن انتقال الكفاح الوطني من مرحلة المقاومة المسلحة إلى المقاومة السياسية، ثم إلى المطالبة بالاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

فكيف واجه المغاربة الاحتلال العسكري الفرنسي والإسباني؟
وما هي المراحل التي مر بها النضال الوطني لنيل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية؟

بعد توقيع معاهدة الحماية سنة 1912م، تم تقسيم المغرب إلى ثلاث مناطق:

امتد الاحتلال الفعلي لأراضي المغرب من سنة 1912 إلى سنة 1934، واستهدفت فرنسا بدايةً ما يسمى “بالمغرب النافع”، وهي المناطق الغنية زراعيًا واقتصاديًا (الشمال والغرب)، ثم واصلت توغلها في “المغرب غير النافع” أي المناطق الجبلية والصحراوية، لكنها اصطدمت بمقاومات شرسة أخرت احتلالها الكامل للمغرب.

قاوم المغاربة الاحتلال بكل شجاعة، ومن أبرز صور هذه المقاومة المسلحة نذكر:

بعد توقف المقاومة المسلحة، بدأ شكل جديد من المقاومة يتمثل في العمل السياسي، وقد ساعد على ظهوره:

تعددت أشكال المقاومة السياسية في هذه المرحلة، ومن أبرزها:

تحول العمل الوطني إلى المطالبة الصريحة بالاستقلال نتيجة عدة تطورات:

في هذا السياق، عقد حزب الاستقلال مؤتمره التاريخي يوم 11 يناير 1944م، حيث قدم “عريضة الاستقلال” إلى سلطات الاحتلال، بدعم ومباركة من السلطان محمد بن يوسف.

تصاعد الصراع بين السلطان محمد بن يوسف وسلطات الحماية، خاصة بعد زيارته التاريخية إلى مدينة طنجة سنة 1947، التي عبر فيها عن وحدة المغرب وسيادته.

كان رد فعل السلطات الاستعمارية هو نفي السلطان محمد بن يوسف وأسرته إلى جزيرة مدغشقر يوم 20 غشت 1953، وتنصيب محمد بن عرفة كسلطان شكلي.

أدى نفي السلطان إلى اندلاع ثورة الملك والشعب، التي شكلت منعرجًا حاسمًا في مسار الاستقلال، وتميزت بمرحلتين:

أمام تصاعد المقاومة، اضطرت فرنسا إلى إعادة السلطان محمد بن يوسف إلى العرش سنة 1955، ثم تم الإعلان رسميًا عن استقلال المغرب سنة 1956.

رغم الاستقلال، ظلت بعض أجزاء البلاد تحت السيطرة الاستعمارية، لذلك واصل المغرب جهوده لاسترجاع كافة أراضيه، وتم ذلك عبر مراحل:

ومع ذلك، لا تزال مدينتا سبتة ومليلية تحت الاحتلال الإسباني إلى اليوم، ويواصل المغرب المطالبة بهما عبر القنوات السياسية والدبلوماسية.

خاض الشعب المغربي بقيادة السلطان محمد بن يوسف، وبدعم من الحركة الوطنية، كفاحًا طويلًا ضد الاستعمار الفرنسي والإسباني، انتهى بتحقيق الاستقلال سنة 1956، لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المغرب، تمثلت في بناء دولة حديثة ذات سيادة، واستكمال وحدته الترابية تدريجيًا.

لتحميل درس المغرب (الكفاح من أجل الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية) للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version