المحاولة المصرية لإقامة دولة مستقلة وحديثة وعوامل إجهاضها

الأولى باكالوريا آداب
وعلوم إنسانية
الاجتماعياتالمحاولة المصرية لإقامة دولة مستقلة وحديثة وعوامل إجهاضها

       في النصف الأول من القرن 19م، بذل محمد علي جهودًا كبيرة لتحديث مصر وتحقيق استقلالها عن الدولة العثمانية، معتمدًا على إصلاحات شاملة في مختلف القطاعات. ورغم نجاحاته الأولية، إلا أن محاولته باءت بالفشل بسبب عدة عوامل داخلية وخارجية.

تعرضت مصر لحملة عسكرية فرنسية بقيادة نابليون بونابرت بين عامي 1798 و1801م، والتي كانت لها عدة أسباب، أبرزها:

نجح نابليون بونابرت في دخول القاهرة والقضاء على حكم المماليك، إلا أن الحملة الفرنسية واجهت صعوبات كبيرة، منها:

أمام هذه الضغوط، انسحبت القوات الفرنسية من مصر سنة 1801م، تاركة البلاد في حالة من الفوضى السياسية والصراع على السلطة.

   بعد جلاء الفرنسيين، نشب صراع على السلطة بين العثمانيين، الإنجليز، المماليك، والشعب المصري، وفي ظل هذه الفوضى، تمكن محمد علي، وهو قائد عسكري عثماني من أصول مقدونية، من كسب تأييد شيوخ الأزهر الذين طالبوا السلطان العثماني بتعيينه واليًا على مصر سنة 1805م.

سعى محمد علي إلى بناء جيش قوي لحماية استقلال مصر وتوسيع نفوذه، فقام بـ:

اعتمد محمد علي على سياسة الاحتكار لضمان سيطرة الدولة على الاقتصاد، وقام بـ:

أدرك محمد علي أهمية التعليم في بناء دولة حديثة، فقام بـ:

ورغم هذه الإصلاحات، إلا أن الدولة فرضت نظام السخرة الذي أجبر الفلاحين والعمال على العمل القسري في المشاريع العامة، كما فرضت ضرائب باهظة أثقلت كاهل الشعب.

سعى محمد علي إلى توسيع نفوذه خارج مصر، فقام بعدة حملات عسكرية، أبرزها:

مع تزايد قوة محمد علي، رأت الدول الأوروبية أنه يشكل خطرًا على التوازن الإقليمي، فتدخلت لإضعافه.

بالإضافة إلى التدخل الأوروبي، واجه محمد علي صعوبات داخلية، منها:

       رغم الجهود الكبيرة التي بذلها محمد علي في تطوير مصر وجعلها دولة حديثة ومستقلة، إلا أن التدخل الأوروبي والضغوط العثمانية والداخلية أدت إلى فشل مشروعه. ومع ذلك، فقد ترك إرثًا مهمًا في مجال التعليم والتنظيم العسكري والإداري، وكان حجر الأساس للنهضة الفكرية التي شهدتها مصر والمشرق العربي في القرن 19م.

لتحميل درس المحاولة المصرية لإقامة دولة مستقلة وحديثة وعوامل إجهاضها اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version