القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين
القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين |
القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين
القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين
الوضعية المشكلة
أثناء تصفحكم لأحد المواقع الإلكترونية، فوجئتم بادعاءات باطلة مفادها أن القرآن الكريم لا يخاطب سوى العرب، وأنه كتاب يدعو إلى العنف ولا يحمل في طياته رحمة أو شفقة. فأثارت هذه المزاعم استغرابكم ودفعتكم للتساؤل:
فكيف يمكنكم أن تبيّنوا لأصدقائكم أن القرآن الكريم كتاب هداية ورحمة لكل الناس؟
وما هو تعريف القرآن الكريم؟
وكيف نزل على النبي ﷺ؟
وما هو واجبنا تجاهه؟
وما أثره في حياة الفرد والمجتمع؟
النصوص المؤطرة للدرس
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
[سورة البقرة، الآيات: 1 – 4]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
[سورة الأعراف، الآية: 204]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا﴾.
[سورة الإسراء، الآية: 82]
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
[سورة الأنبياء، الآية: 107]
توثيق النصوص والتعريف بها
سورة الأعراف
سورة مكية، عدا بعض الآيات المدنية، عدد آياتها 206، نزلت بعد سورة ص، وورد فيها ذكر “الأعراف”، وهو سور يفصل بين الجنة والنار. تناولت قضايا التوحيد، البعث، الرسالة، وقدمت نماذج من قصص الأنبياء.
سورة الأنبياء
مكية، عدد آياتها 112، ترتيبها 21، نزلت بعد سورة إبراهيم، وسميت بهذا الاسم لتضمنها أسماء عدد من الأنبياء وجهادهم في سبيل نشر رسالة الله، مع تأكيد قضايا العقيدة الكبرى كالبعث والجزاء والتوحيد.
نشاط الفهم وشرح المفردات
شرح المفردات
- ذلك الكتاب: إشارة إلى القرآن الكريم.
- لا ريب فيه: لا شك في صدقه وأنه من عند الله.
- هدى للمتقين: مرشد للمؤمنين الصادقين.
- خسارا: هلاكًا وخيبة للمكذبين.
المضامين
- القرآن الكريم كتاب لا ريب فيه، نزل لهداية المتقين وقيادتهم إلى الفلاح.
- أمر الله تعالى بالاستماع لتلاوة القرآن الكريم والإنصات إليه لينال المستمع الرحمة.
- نزل القرآن شفاء ورحمة، وهداية لمن آمن به.
- محمد ﷺ رحمة للعالمين، والقرآن الكريم معجزته الكبرى ووسيلته في تبليغ الرسالة.
القرآن الكريم: تعريفه، خصائصه، غاياته
تعريف القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز، أنزله على النبي محمد ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام، بلسان عربي مبين، مكون من 114 سورة، بدأ بسورة الفاتحة وخُتم بسورة الناس، نزل منجما (مفرقًا) حسب المناسبات والوقائع على مدار 23 سنة، وهو محفوظ بحفظ الله، يُتعبد بتلاوته، ويتضمن تشريعات وقصصًا وأحكامًا تهدف إلى هداية الناس.
خصائص القرآن الكريم
- هو وحي من الله تعالى إلى جميع الخلق من الإنس والجن.
- جاء مكملا وخاتما للكتب السماوية السابقة.
- يصلح لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
- يتصف بالإعجاز في نظمه وبلاغته ومضمونه.
الغاية من نزوله
- التعريف بالله تعالى وتوحيده وتبليغ رسالته.
- إخراج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور الإيمان والعلم.
- تنظيم حياة الفرد والمجتمع وفق منهج الله لتحقيق السعادة في الدارين.
- تصحيح المفاهيم الباطلة، وإثبات نبوة محمد ﷺ من خلال معجزة القرآن.
قصة نزول القرآن الكريم على الرسول ﷺ
قبل بعثة النبي ﷺ، سادت في مكة حياة الجاهلية القائمة على الظلم، وعبادة الأوثان، واستعباد الضعفاء، ووأد البنات. وكان النبي ﷺ متألمًا من هذه المظاهر، فاعتاد الاعتزال إلى غار حراء للتأمل والتعبد.
وفي إحدى ليالي شهر رمضان، جاءه جبريل عليه السلام وهو يتعبد، وقال له: “اقرأ”، فرد النبي ﷺ قائلا: “ما أنا بقارئ”، وكررها ثلاث مرات، حتى قال جبريل في الثالثة:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ…﴾
فكانت هذه أولى آيات القرآن الكريم نزولًا، إيذانا ببدء الرسالة، واستمرت بعدها آيات القرآن تتنزل حسب الوقائع طيلة 23 سنة، ليقوم النبي ﷺ بتبليغها للناس، ويتولى الصحابة حفظها وتدوينها حتى وصلتنا كما نزلت دون تغيير.
واجبنا نحو القرآن الكريم
من واجب كل مسلم ومسلمة تجاه القرآن الكريم أن:
- يقرأه بتدبر وتأنٍّ.
- يكون على طهارة عند مسّه وقراءته.
- يتقن تلاوته ويتأمل معانيه.
- يصدق بمضمونه ويتبع أوامره ويجتنب نواهيه.
- يحفظ منه ما استطاع.
- يعمل بأحكامه في حياته اليومية.
- ينصت إليه بخشوع عند تلاوته.
- يدافع عنه ضد كل افتراء وتشويه.
أهمية القرآن الكريم في حياة الفرد والمجتمع
القرآن الكريم هو الدستور الذي إن تمسكت به الأمة ارتقت ونجت. فالفرد الذي يتخلق بأخلاقه يسعد في دنياه وأخراه، ويهتدي إلى الطريق المستقيم، ويعيش في طمأنينة ورضا. والمجتمع الذي يحتكم إلى القرآن يسود فيه العدل، وتنتشر فيه المحبة، وتزدهر فيه القيم النبيلة.
تحميل درس القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين
لتحميل درس القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:
