الصين قوة اقتصادية صاعدة

الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةالاجتماعياتالصين قوة اقتصادية صاعدة

        تُعد التجربة الاقتصادية الصينية نموذجًا حيًا للقوى الاقتصادية الصاعدة في العالم، حيث نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات متعددة، مما جعلها تنافس كبرى القوى الاقتصادية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. غير أن هذا النمو السريع لا يخلو من إكراهات، إذ لا تزال الصين تواجه تفاوتات مجالية واجتماعية بين مناطق الداخل والساحل.

فما هي مظاهر النمو الاقتصادي في الصين؟
وما العوامل التي ساهمت في تحقيقه؟
وما أبرز التحديات التي تواجه هذا الاقتصاد؟

     يتميز القطاع الفلاحي في الصين بتنوع وغزارة إنتاجه، حيث تمكنت البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي في أغلب المنتجات، بل وتصدير بعضها، كالشاي والحرير الطبيعي. ويمكن تلخيص أهم الخصائص فيما يلي:

وتنقسم الصين إلى ثلاث مجالات فلاحية كبرى:

شهد القطاع الصناعي في الصين نموًا كمّيًا ونوعيًا واضحًا، تجلت مظاهره في:

     ويتركز النشاط الصناعي بالصين في الجهة الشرقية بفضل وفرة المواد الأولية، ومصادر الطاقة، وكثرة اليد العاملة، بالإضافة إلى التدخل الفعّال للدولة والاستثمارات الأجنبية.

مرت الصناعة بثلاث مراحل:

  1. قبل 1949: تأخر صناعي كبير.
  2. من 1949 إلى 1976: تطور الصناعات الثقيلة كالفولاذ.
  3. من الثمانينات فصاعدًا: ظهور صناعات حديثة وعالية التكنولوجيا.

عرفت بنية الصناعة الصينية تحوّلًا نوعيًا من الصناعات الأساسية (الحديد والصلب) والاستهلاكية (الغذائية والنسيج) نحو الصناعات العالية التقنية، كالإلكترونيات الدقيقة، والنووية، والفضائية.

وتحتل الصين مراتب متقدمة عالميًا في إنتاج عدد من الصناعات، كالفولاذ، وخيوط القطن، ولعب الأطفال، والأحذية.

     تتعامل الصين تجاريًا مع معظم بلدان العالم، وعلى رأسها اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وتتميز التجارة الخارجية الصينية بما يلي:

تتميز الصين بتنوع تضاريسها ومناخها، حيث يمكن تقسيم البلاد إلى ثلاث وحدات كبرى:

تتوفر الصين على شبكة مائية مهمة، تضم أنهارًا كبرى مثل نهر اليانغتسي ونهر هوانغ هو، أقيمت عليها سدود للتحكم في المياه.

لكن رغم هذا التنوع، فإن نسبة الأراضي الصالحة للزراعة لا تتجاوز 10,7% من المساحة الكلية، نظرًا للطبيعة الجبلية والجفاف والفيضانات.

      تتوفر الصين على احتياطيات هائلة من الفحم، والبترول، والغاز، والطاقة الكهربائية، إلى جانب معادن كـالحديد، والرصاص، والفوسفاط، مما يساهم في دعم الصناعة وتوفير الطاقة والعملات الأجنبية.

     يبلغ عدد سكان الصين حوالي 1,3 مليار نسمة، أي 21% من سكان العالم، وتصل نسبة الساكنة النشيطة إلى 71%، مما يوفر يدًا عاملة خبيرة ومؤهلة، ويُشكل سوقًا استهلاكيًا ضخمًا، خاصة في الجهة الشرقية المكتظة.

قادها ماوتسي تونغ، وتميزت بما يلي:

أطلقها دينغ كسياوبينغ بعد وفاة ماوتسي تونغ، وتضمنت:

مكنت هذه الإصلاحات من تحويل الاقتصاد الصيني إلى اقتصاد سوق اشتراكي يجمع بين آليات السوق وتدخل الدولة.

       حققت الصين نموًا اقتصاديًا لافتًا خلال العقود الأخيرة، ويتوقع أن يستمر هذا النمو، مما سيؤدي إلى تحسين أوضاع الأسر، وتقليص عدد الفقراء، وتعزيز مكانة الصين ضمن القوى الاقتصادية الكبرى.

لتحميل درس الصين قوة اقتصادية صاعدة اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version