الخبر والإنشاء الجذع المشترك آداب

الجذع المشترك آداب وعلوم إنسانيةاللغة العربيةالخبر والإنشاء
  1. “وقفت طويلا أمام قبة الصخرة.”
  2. قال أبو العتاهية:

“إن البخيل وإن أفاد غنىً
لترى عليه مخايل الفقر.”

      نلاحظ أن المثال الأول يقدم لنا خبرًا، وهو كلام يحتمل الصدق أو الكذب حسب مطابقته للواقع، بينما في المثال الثاني قد تكون علامات الفقر غير موجودة عند كل بخيل، مما يجعله أيضا قابلًا للصدق أو الكذب.

الخبر هو كل كلام يحتمل الصدق والكذب بذاته، ويكون صادقًا إذا طابق الواقع، ويكون كاذبًا إذا لم يطابقه.

  1. “الشمس ساطعة.”
  2. “الصدق فضيلة.”
  3. “ابن بطوطة.”

       يتضح لنا في المثال (3) أن صدق الخبر مرتبط بالواقع الخارجي، حيث يمكن رؤية الشمس في السماء للتحقق من صحته، فيكون صدقه نابعًا من نسبة خارجية. أما في المثال (4) فإن النسبة تفهم ضمن السياق البشري والأعراف، ويعتبر صدق الخبر هنا مرتبطًا بمعانٍ اجتماعية وقيمية.

     يكون الخبر صادقًا إذا طابقت النسبة الكلامية النسبة الخارجية (الواقع الخارجي المدرك بالحواس) أو النسبة الداخلية (الواقع الاجتماعي أو التاريخي)، ويكون كاذبًا إذا لم يكن هناك تطابق.

  1. “لا تتكلم بما لا يعنيك.” (نهي)
  2. “ليت الشباب يعود يومًا.” (تمني)
  3. “من واضع علم العروض؟” (استفهام)
  4. “يا بني، انصت إلى العلماء.” (نداء)
  5. “اجلس حيث يؤخذ بيدك ولا حيث يؤخذ برجلك فتجر.” (أمر)
  1. “ما أجمل العفو عند المقدرة!” (تعجب)
  2. “والله لأدافعنّ عن وطني.” (قسم)
  3. “بئس المصير عاقبة الظالمين.” (ذم)
  4. “بعتك الدار، رضيتُ واشتريتَ.” (عقود)

نلاحظ أن هذه الأمثلة لا تحتمل الصدق أو الكذب، مما يجعلها جزءًا من الأسلوب الإنشائي. وإذا تأملنا في المجموعة الأولى، وجدنا أن هذا الأسلوب يتطلب استدعاء أمر غير حاصل وقت الطلب، ولهذا يسمى إنشاء طلبي. أما المجموعة الثانية فهي لا تستدعي أمرا مطلوبًا.

    الإنشاء هو كل كلام لا يحتمل الصدق أو الكذب لذاته (باستثناء كلام الله وحديث النبي والمسلمات الثابتة)، لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق به واقع خارجي يطابقه أو لا يطابقه.

الإنشاء الطلبي:  وهو الإنشاء الذي يستدعي مطلوبًا غير حاصل وقت الطلب، ويتضمن خمسة أنواع:

الإنشاء غير الطلبي:  وهو الإنشاء الذي لا يستدعي مطلوبًا، وله عدة أنواع، منها:

لتحميل درس الخبر والإنشاء مادة اللغة العربية جذع مشترك آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version