الحرية الأولى إعدادي

الأولى إعداديالاجتماعياتالحرية

        تُعَدُّ الحرية من الحقوق الإنسانية الأساسية التي ناضل الإنسان طويلاً من أجل تحقيقها لصالح الأفراد والجماعات. الحرية هي جزء لا يتجزأ من كرامة الإنسان، وتعتبر مقياساً لتطور المجتمعات.

      الحرية هي الإرادة والقدرة على الفعل دون قيود ظالمة، وهي من الخصائص الأساسية للإنسان. تعتبر الحرية حقًا غير قابل للتفويت، فهي تمثل أحد الحقوق الأساسية مثل الحق في الحياة.

       لذلك، لا يشعر بقيمة الحرية سوى من حُرِم منها، مثل السجناء. عبر التاريخ، خاض الإنسان معارك شاقة لتحقيقها، سواء في مواجهة العبودية أو الأنظمة الدكتاتورية، وذلك بهدف تحقيق العدل والمساواة.

تنقسم الحريات إلى نوعين رئيسيين:

  1. الحريات الفردية: مثل حرية التملك، وحرية الرأي، وحرية التنقل.
  2. الحريات الجماعية: مثل حرية الصحافة، وحرية تأسيس أو الانتماء للجمعيات والأحزاب.

وينص القانون الدولي على حماية هذه الحقوق لكل مواطن، سواء كانت فردية أو جماعية.

       شهد العالم منذ العصور القديمة مجتمعات طبقية كان العبيد فيها يتعرضون للاستغلال والاسترقاق. مع ظهور الإسلام، تم إقرار مبدأ المساواة بين البشر، سواء كانوا عرباً أو عجماً، حيث أصبح التقوى هو المعيار الأساسي لتقييم الناس.

       في أوروبا، استمرت الطبقية خلال العصور الوسطى، إلى أن بدأ تمجيد الإنسان والعقل في القرن الـ16م، مع بروز الحركة الإنسانية. ومع حلول القرن الـ18م، زاد الاهتمام بالعقل البشري وحقوق الإنسان، حيث ظهرت العديد من الحركات الفكرية التي طالبت بالحريات الفردية.

      وفي يوم 10  شتنبر 1948م، أصدرت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تضمن 30 مادة تنص على الحرية والمساواة بين جميع الناس، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية أو الدينية أو الثقافية. منذ ذلك الوقت، برزت العديد من المنظمات الحقوقية التي تكرس جهودها للدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.

تضمن الشرائع والدساتير في مختلف الدول الحريات الأساسية للإنسان، التي تنقسم إلى:

  1. الحريات الفردية: تشمل الحرية الشخصية، حرية اختيار العمل، وحرية التملك، وهي تمثل الحقوق المدنية التي تسعى لتحقيق مصالح الأفراد.
  2. الحريات الجماعية: مثل حرية الرأي وحرية الصحافة، وهذه تعتبر حقوقًا سياسية تسعى إلى تحقيق مصالح الجماعات.

         أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية الحقوق والحريات. ورغم أن معظم دول العالم قد وافقت عليه، إلا أن الحرية تتعرض للسلب في حالة ارتكاب الإنسان لجريمة.

        السجن، في نظريته، يهدف إلى التأهيل النفسي والاجتماعي، إلا أن الواقع يشير إلى أن السجناء غالباً ما يتعرضون لمعاملة قاسية تهين كرامتهم الإنسانية، مما يبرز الفجوة بين المبادئ المعلنة والواقع.

       لا تزال الحرية بمفهومها الشامل بعيدة عن التحقيق الكامل، طالما أن هناك فئات اجتماعية لا تزال محرومة من أبسط حقوقها كالسكن، العمل، والتعليم، بالإضافة إلى وجود شعوب بأكملها ما تزال محرومة من حريتها الأساسية في تقرير مصيرها.

لتحميل درس الحرية الأولى إعدادي مادة الاجتماعيات اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version