الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةالاجتماعياتالثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

      اندلعت الثورة الروسية بسبب تدهور الأوضاع الداخلية، وتأثير الحرب العالمية الأولى، وانتشار الفكر الاشتراكي، مما أدى إلى نشوء الثورة البلشفية التي غيرت النظام السياسي والاقتصادي في روسيا بشكل جذري. ومع ذلك، أدى هذا المد الشيوعي إلى تهديد الديمقراطيات الليبرالية في أوروبا مثل إيطاليا وفرنسا، حيث واجهت تحديات كبيرة للحفاظ على استقرارها.

      ضعف السلطة القيصرية: استبداد القيصر بالحكم واعتماده على الإقطاع والجيش ورجال الدين أدى إلى تدهور الأوضاع السياسية، وظهور معارضة قوية من البورجوازية والاشتراكيين، الذين قادهم البلاشفة بزعامة لينين.

      انهزام روسيا في الحرب العالمية الأولى: دخول روسيا الحرب دون استعداد كافٍ تسبب في خسائر بشرية ومادية ضخمة، ما أدى إلى انتشار المجاعة، وتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

       قامت عدة مظاهرات شعبية في العاصمة بتروغراد انضم إليها الجيش، مما أجبر القيصر نيقولا الثاني على التنازل عن العرش. تشكلت حكومة مؤقتة بقيادة كيرنسكي، لكنها قررت الاستمرار في الحرب العالمية الأولى، مما زاد من غضب الفئات الشعبية.

     لم تستجب الحكومة المؤقتة لمطالب الشعب، مما دفع لينين والبلاشفة لاستغلال أخطائها، فأعلنوا الثورة البلشفية الاشتراكية وأسقطوا النظام البورجوازي.

      السياسة الاقتصادية الجديدة (NEP): تراجع لينين عن بعض السياسات الاشتراكية مؤقتاً وسمح بالتجارة الحرة وبعودة بعض المؤسسات للرأسماليين الصغار، مما أدى إلى تحسن الاقتصاد.

       بعد وفاة لينين، ألغى ستالين السياسة الاقتصادية الجديدة وطبق سياسة التخطيط الخماسي. تم تأميم الصناعة والتجارة، وإنشاء التعاونيات الزراعية، وأعطيت الأولوية للصناعة الثقيلة.

        أدت الحرب العالمية الأولى إلى انهيار النظام القيصري في روسيا وظهور أول نظام اشتراكي في العالم. في المقابل، تعرضت الديمقراطيات الليبرالية في أوروبا لأزمات سياسية واقتصادية حادة أثرت على تطورها.

لتحميل درس الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية للسنة الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version