الثانوي الاعدادي

التعامل الإيجابي مع وسائل الاتصال الحديثة

الأولى إعداديالتربية الإسلاميةالتعامل الإيجابي مع وسائل الاتصال الحديثة
  • التعارف: هو الانفتاح على الآخرين من أجل إقامة علاقات إنسانية قائمة على التفاعل والتفاهم.
  • التواصل: هو تبادل المعلومات والمعارف بين طرفين أو أكثر باستخدام وسائل مختلفة لتحقيق غايات وأهداف محددة.

الحكمة من التعارف والتواصل تكمن في تحقيق عدة أهداف سامية، منها:

  • بناء علاقات إنسانية قائمة على المحبة والتعاون.
  • تبادل الأفكار والخبرات والمصالح.
  • تعزيز التعاون على الخير والبر والتعايش السلمي بين البشر.

الحواس هي نعم عظيمة منحها الله للإنسان، وهي:

  • نافذة الإنسان على العالم الخارجي.
  • وسيلة للتعرف على عظمة الخالق.
  • أداة لتسهيل التعارف وتبادل المعارف بين الناس.
  • استثمارها في الخير والمعرفة النافعة.
  • اجتناب توظيفها في المعاصي أو الإساءة.

قال الله تعالى:

﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾

(سورة النحل: 78)

علّم الإسلام المسلمين جملة من الآداب لضمان نجاح التواصل وبناء علاقات متينة، منها:

  • إفشاء السلام: تحية السلام تزرع المحبة بين الناس.
  • طلاقة الوجه: الابتسامة تجعل القلوب قريبة.
  • الحرص على الكلمة الطيبة: لأنها صدقة ومفتاح للقلوب.
  • العفو عن المسيء: التسامح يعزز الروابط الإنسانية.
  • الحوار والتسامح: عدم التعصب للرأي والتفاهم بالحكمة.
  • حسن الإصغاء والاستماع: إظهار الاهتمام برأي الآخر.
  • تبادل الهدايا: وسيلة لتوطيد العلاقات.
  • تغليب المصلحة العامة: تقديم الصالح العام على المصلحة الشخصية.
  • تجنب الثرثرة: الاقتصاد في الكلام لئلا يُساء الفهم.
  • الابتعاد عن الكلام الفاحش: التهذيب في القول من أخلاق المسلم.

رغم أهمية التواصل، هناك عوائق تمنعه أو تفسده، منها:

  • الكِبر والعجرفة:
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:

{لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر}.
(صحيح مسلم)

  • الكلام الفاحش:
    قال الله تعالى:

﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾
(سورة إبراهيم: 26)

  • التناجي وعدم احترام رأي الآخر:
    قال الله تعالى:

﴿إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ﴾
(سورة المجادلة: 10)

وسائل الاتصال الحديثة من النعم التي سهلت التواصل بين الناس، لكن الإسلام وضع ضوابط لضمان الاستفادة منها وتجنب أضرارها.

أهم التوجيهات:

  • النية الخالصة: القصد من استخدامها لتحقيق الخير والنفع.
  • مراقبة الله في السر والعلن: الابتعاد عن الإساءة أو المحرمات.
  • الصدق والأمانة: التثبت قبل نشر أو تصديق أي معلومة.
  • اختيار المواقع المفيدة: استثمار الوقت في التعلم والتطوير.
  • الحذر من المواقع المحرمة: تجنب ما يفسد الأخلاق والدين.
  • الاعتدال وعدم الإفراط: تحقيق التوازن بين الاستخدام والعمل والعبادة.

الدليل الشرعي:

قال الله تعالى:

﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾
(سورة الإسراء: 36)

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

{احرص على ما ينفعك واستعن بالله}.
(صحيح مسلم)

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

{بئس مطية الرجل زعموا}.
(رواه أبو داود)

      التعارف والتواصل من ضروريات الحياة التي دعا إليها الإسلام لتحقيق الخير والنفع المتبادل بين الناس. كما أن الالتزام بآداب التواصل وتجنب معيقاتها يجعل من العلاقات الإنسانية وسيلة للتقدم والرخاء. أما وسائل الاتصال الحديثة، فهي أمانة يجب استثمارها في الخير وتجنب المحرمات، مع مراعاة التوازن والاعتدال في استخدامها.

لتحميل درس التعامل الإيجابي مع وسائل الاتصال الحديثة للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى