البعث والحساب الجذع المشترك

الجذع المشتركالتربية الإسلاميةالبعث والحساب

     بينما كنت تتواصل مع أصدقائك في مختلف أنحاء العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار أحدهم مسألة البعث والحساب، مشككًا في صحتها ومنكرًا لوجودها. فقررت إجراء بحث حول هذا الموضوع لتتمكن من تقديم الحجج والبراهين لإقناعه.

  1. بعث الفتية من نومهم الطويل يبرز قدرة الله على إحياء الموتى يوم القيامة.
  2. بيان القرآن الكريم بعضًا من مشاهد يوم القيامة.
  1. توفية الله للأنفس في النوم والموت تشبهًا بالأولى في استعادة الأرواح.
  2. وجوب الإيمان بالبعث ويوم الحساب.
  3. الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح.
  4. دقة الحساب يوم الآخرة في احتساب صغائر وكبائر الأعمال.

     اليوم الآخر هو يوم القيامة، ويبدأ بخروج الناس من قبورهم حتى استقرار المؤمنين في الجنة والكافرين في النار. في هذا اليوم تقترب الشمس من رؤوس الخلائق وتظهر فيه أحوال صعبة لا ينجو منها إلا المؤمنون الأتقياء. يجتمع الناس جميعًا للحساب حيث تعرض عليهم أعمالهم.

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ (سورة البقرة، الآية 4).

البعث هو انشقاق القبور وخروج الناس منها للحساب بعد إعادة خلق الأجساد التي بليت، ويستثنى من ذلك أجساد الأنبياء والشهداء.

      قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ (سورة الروم، الآية 27)، وقال: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ (سورة التغابن، الآية 7).

      الحساب هو يوم الجزاء حيث تعرض الأعمال كافة سواءً كانت خيرًا أو شرًا. توزن الأعمال في ميزان، حيث توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة أخرى.

     قال الله تعالى: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ (سورة الكهف، الآية 49).

        لم يخلق الله الإنسان عبثًا، بل خلقه لأداء رسالة وغاية وهي عبادة الله عز وجل، كما قال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (سورة الذاريات، الآية 56). وجعلت الحياة الدنيا دار اختبار وابتلاء وعمل.

     قال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ (سورة الملك، الآيتان 1-2).

      يعد الإيمان بالبعث والحساب ركنًا من أركان الإيمان، وهو دافع للإنسان لأن يسعى للعمل الصالح، حيث إن إدراكه لحقيقة يوم القيامة والحساب يجعله يستعد له بجد، ويعمل على إصلاح نفسه ومجتمعه بما يعود بالخير والسلام.

لتحميل درس البعث والحساب مادة التربية الإسلامية الجذع المشترك اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version