الثانوي التاهيلي

الاشتقاق الثانية باكالوريا

الثانية باكالوريا المسالك  العلمية والتقنيةاللغة العربيةالاشتقاق

        الاشتقاق لغةً يعني الأخذ من الشيء أو شقه، بمعنى اقتطاع جزء منه. وفي الكلام، يُعبر عن الأخذ فيه يميناً وشمالاً. أما اصطلاحاً، فالاشتقاق هو عملية توليد كلمة من أخرى مع الحفاظ على تناسب المعنى بينهما. تعريفات الاشتقاق متعددة، ولكن جميعها تدور حول فكرة وجود علاقة بين الأصل والفرع في المعنى والصيغة، ويعد الاشتقاق جزءًا من علوم اللغة العربية، وخاصة علم “فقه اللغة”، وله ارتباط بعلم “الصرف”.

    حدد علماء النحو والصرف شروطًا لصحة الاشتقاق، منها:

  1. الأصل: يجب أن يكون للمشتق أصل يُشتق منه. فالمشتق فرع من لفظ آخر، ولا يمكن أن يكون أصلاً بحد ذاته.
  2. التوافق الحرفي: يجب أن يكون هناك توافق في الحروف بين الأصل والمشتق، سواءً من حيث العدد أو الترتيب.
  3. التوافق المعنوي: يجب أن يكون هناك ارتباط في المعنى بين الأصل والمشتق، سواءً كان ذلك المعنى مع زيادة أو بدونها.

      اختلف علماء النحو في تحديد أصل الاشتقاق؛ يرى البصريون أن الأصل هو المصدر، بينما يعتقد الكوفيون أن الفعل هو الأصل. واستدل كل فريق بأدلة مختلفة. فالراجح، بحسب عدد من الباحثين المحدثين، أن الاشتقاق يكون من الأفعال والأسماء والحروف، لكن بدرجات متفاوتة.

التغييرات بين الأصل المشتق منه والفرع المشتق خمسة عشر:

  • زيادة حركة؛ كعلم وعلم.
  • زيادة مادة؛ كطالب وطلب.
  • زيادتهما؛ كضارب وضرب.
  • نقصان حركة؛ كالفرس من الفرس.
  • نقصان مادة؛ كثبت وثبات.
  • نقصانهما؛ كنزا ونزوان.
  • نقصان حركة وزيادة مادة؛ كغضبى وغضب.
  • نقصان مادة وزيادة حركة؛ كحرم وحرمان.
  • زيادتهما مع نقصانهما؛ كاستنوق من الناقة.
  • تغاير الحركتين؛ كبطر بطرا.
  • نقصان حركة وزيادة أخرى وحرف؛ كاضرب من الضرب.
  • نقصان مادة وزيادة أخرى؛ كراضع من الرضاعة.
  • نقص مادة وزيادة أخرى وحركة؛ كخاف من الخوف؛ لأن الفاء ساكنة في خوف؛ لعدم التركيب.
  • نقصان حركة وحرف وزيادة حركة فقط؛ كعد من الوعد.
  • نقصان حركة وحرف وزيادة حرف؛ كفخار من الفخار، نقصت ألف، وزادت ألف وفتحة.

الاشتقاق الصغير: هو الأكثر شيوعًا ويعني اشتقاق كلمة من أخرى مع تطابق في المعنى والمادة الأصلية، مثل “ضارب” من “ضرب”.

الاشتقاق الكبير (القلب المكاني): يعني تغيير ترتيب الحروف الأصلية مع الاحتفاظ بالمعنى، مثل: “حمد” و”مدح”، “أيس” و”يئس”.

الاشتقاق الأكبر (الإبدال): يتم فيه استبدال حروف متقاربة في المخرج أو الصفات، مثل: “نعق” و”نهق”، “قشط” و”كشط”.

الاشتقاق الكبّار (النحت): يُؤخذ فيه جزء من كلمتين أو أكثر لتكوين كلمة جديدة، مثل: “بسمل” (بسم الله)، و”عبدري” (من بني عبد الدار).

      الاشتقاق يوسع اللغة ويسهل على الشعراء والخطباء توليد كلمات جديدة تناسب سياق الكلام. كما يساعد النحويين في التمييز بين الكلمات الأصلية والدخيلة على اللغة، ويعتبر أداة لمعرفة الأصيل من الدخيل في اللغة العربية.

لتحميل درس الاشتقاق الثانية باكالوريا المسالك  العلمية والتقنية اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى