اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين)

الثانية إعداديالتربية الإسلاميةاتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين)

واجه أحد الأشخاص إنكارًا من ناصح بشأن آفة التدخين، حيث وصفها الناصح بأنها محرمة، بينما اعتبرها المدخن مجرد عادة سيئة لا تتعدى ذلك.

عن أبي عبد الله النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بينٌ وإن الحرام بينٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمًى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي  القلب)).

رواه البخاري ومسلمٌ

      يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف أهمية التفرقة بين الحلال والحرام، وضرورة الابتعاد عن الأمور المشتبهة التي قد تفضي إلى الوقوع في الحرام. كما يبرز الحديث أهمية القلب ودوره المحوري في صلاح الإنسان؛ فإن صلح القلب صلح العمل، وإن فسد القلب فسد العمل.

تقسَّم الأشياء إلى ثلاثة أنواع:

  1. حلال بيّن: وهو الواضح مثل الأطعمة الحلال (الخبز، الفواكه).
  2. حرام بيّن: كالمخدرات، الخمر، وأكل مال الغير.
  3. أمور مشتبهة: تحتاج إلى الرجوع إلى العلماء لبيان حكمها.
  1. اشتباه في الحكم: كأن يلتبس الحكم الشرعي لفعل معين بين الإباحة والتحريم.
  2. اشتباه في الحال: كأن يكون هناك شك في ملكية شيء داخل المنزل، هل هو للإنسان نفسه أم للغير.

ابتعاد المسلم عن الأمور المشتبهة دليل على:

       في إحدى المواقف، مر النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته صفية فرأى رجلين يسرعان، فقال لهما: على رسلكما، إنها صفية بنت حيي. وكان يخشى أن يلقي الشيطان في قلبيهما سوء الظن.

لتحميل درس اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين) للسنة الثانية إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version