أنشطة السكان (التجارة والخدمات)

الأولى إعداديالاجتماعياتأنشطة السكان (التجارة والخدمات)

          تنتمي التجارة إلى القطاع الاقتصادي الثالث الذي يشمل أيضًا مختلف الأنشطة الخدماتية، وتلعب دورًا محوريًا في تحريك الدورة الاقتصادية عبر تسهيل عملية تبادل السلع والخدمات بين المنتج والمستهلك. وتختلف أهمية التجارة وتطورها من بلد إلى آخر حسب الإمكانيات والظروف الاقتصادية والبشرية المتاحة، كما تتنوع أشكالها ومجالاتها وفق المقومات التي تدعمها.

فما هو المقصود بالنشاط التجاري والخدماتي؟
وما هي العوامل التي تساهم في تطوره؟
وما أنواع هذا النشاط؟ وكيف يتوزع جغرافيًا عبر العالم؟

تُعرّف التجارة بأنها نشاط اقتصادي يتمثل في الربط بين المنتج والمستهلك عن طريق تسويق السلع والبضائع. وتنقسم إلى:

      أما الخدمات، فهي أنشطة غير مادية يتم إنتاجها واستهلاكها في آن واحد، ولا يمكن تخزينها. ومن أمثلتها: خدمات الصحة، التعليم، السياحة، النقل، البريد، والبناء. وتشترك التجارة والخدمات في انتمائهما إلى القطاع الاقتصادي الثالث، الذي يُعنى بنشاطات لا تنتج مواد ملموسة ولكنها تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

يعتمد تطور النشاط التجاري والخدماتي على عدة عوامل أساسية، من أبرزها:

     وتُعد الدول المتقدمة النموذج الأبرز لتطور هذا القطاع، إذ شهدت خدماتها تطورًا كبيرًا نتيجة التركيز الرأسمالي وتحكم الشركات الكبرى في السوق، كما هو الحال في اليابان، حيث تلعب شركات “السوكوسوشا” دورًا مركزيًا في التحكم في مراحل الإنتاج والتوزيع والتمويل، ما يمنحها موقعا مهيكلا في النظام التجاري العالمي.

وتعكس هذه الأنماط من التوزيع مدى الفوارق الاقتصادية بين الدول، ومدى تحكم بعض المناطق في مفاتيح السوق العالمي.

         يمثل قطاع التجارة والخدمات أحد أبرز أعمدة الاقتصاد المعاصر، ويعكس درجة تطور الدول من خلال حجمه ومساهمته في الناتج الداخلي الخام، وكذا من خلال نسبة اليد العاملة التي يشغلها. كما أن دينامية هذا القطاع تعتمد على توفر مقومات أساسية مثل الإنتاج، وسائل النقل، الأسواق، وقوة الاستهلاك، ما يجعله مؤشرا دقيقا على قوة الاقتصاد واندماجه في السوق العالمية.

لتحميل درس أنشطة السكان (التجارة والخدمات) للسنة الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version