الثانوي التاهيلي

واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم

الثانية باكالوريا

التربية الإسلامية

واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: “إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”

سورة الفتح الآيتان 8 و9

قال عز وجل:”فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”

سورة النساء الآية 64

  • أرسلناك: بعثناك رسولًا للناس موحى إليك.
  • شاهداً: شاهداً على أمتك يوم القيامة بأنك بلّغت الرسالة.
  • مبشراً: منبهاً المؤمنين بجزاء الجنة وثواب الله.
  • تعزروه: تنصرونه وتدافعون عنه وتعظمون شأنه.
  • توقروه: تظهرون له كامل الاحترام والتبجيل.
  • تسبحوه: تنزهون الله وتذكرونه صباحًا ومساءً.
  • يحكموك: يجعلونك الحكم في الخلافات والنزاعات.
  • شجر بينهم: ما التبس واختلط من الأمور بينهم.
  • حرجاً: ضيقًا نفسيًا أو اعتراضًا في القلب.
  • يسلموا تسليماً: ينقادون لحكمه خضوعًا وطاعةً تامة دون تردد.
  • إن من أبرز مقاصد بعثة النبي ﷺ إقامة الحجة على الناس، وتبشير من آمن بالجنة، وإنذار من كفر بعذاب النار.
  • من واجبات المسلم تجاه رسول الله ﷺ الإيمان الصادق به، وتعظيم مكانته، ونصرته بكل الوسائل المشروعة.
  • لا يصح إيمان العبد إلا إذا رضي بحكم رسول الله ﷺ، ولم يجد في قلبه حرجًا من قضائه، بل سلّم له تسليمًا كاملاً.

الإيمان بالرسول محمد ﷺ هو أحد أركان الإيمان الستة، وهو شرط أساسي لصحة العقيدة. فلا يصح إيمان المسلم حتى يؤمن برسالة النبي ﷺ، ويقرّ بصدق ما جاء به من عند الله تعالى، ويشهد أنه خاتم الأنبياء والمرسلين.

  • لغةً: السنة تعني الطريقة أو الأسلوب، سواء كان محمودًا أو مذمومًا.
  • اصطلاحًا: هي كل ما نُقل عن النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة خلقية (شكلية) أو خُلقية (سلوكية)، أو ما رُوي عن سيرته في حياته صلى الله عليه وسلم.

لقد بعث الله نبيه محمدًا ﷺ لهداية البشرية، ومن أهم مقاصد بعثته:

  • تبليغ الرسالة السماوية إلى الناس كافة.
  • دعوة الناس إلى توحيد الله وعبادته بإخلاص.
  • تطهير النفوس من الشرك والمعاصي، وتزكيتها بالأخلاق الفاضلة.
  • تعليم الناس أحكام الدين والشرع، والبيان بالحكمة والموعظة الحسنة.
  • نشر الرحمة في العالمين، فقد كان رحمة مهداة.
  • تجسيد القدوة الحسنة في السلوك والمعاملة.
  • إقامة الحجة على العباد يوم القيامة، فلا حجة لأحد بعده.
  • استكمال مكارم الأخلاق، كما جاء في الحديث: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

الإيمان بالنبي محمد ﷺ هو ركن أساس من أركان الإيمان، لا يصح إسلام المرء بدونه. ويعني التصديق الجازم بنبوته ورسالته، وبما جاء به من الوحي. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ﴾

من أبرز حقوق النبي ﷺ على أمته أن يحبوه حبًا صادقًا، يفوق حب النفس والوالد والولد، وقد جسّد الصحابة هذا الحب في أسمى صوره حين ضحوا بكل شيء في سبيله.
قال ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”.

طاعة النبي ﷺ دليل الإيمان ومحبة الله، وقد أمرنا الله باتباعه في كل ما جاء به. قال تعالى:
﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾
وقال أيضًا: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾

على المسلم أن يجعل من رسول الله ﷺ قدوته في سلوكه ومعاملاته وأخلاقه، في الأقوال والأفعال والمواقف، مصداقًا لقوله تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾

من واجب المؤمنين أن يجلّوا نبيهم ﷺ ويعظّموه، قولًا وفعلاً ومكانة، ويحرصوا على احترام اسمه وسنّته وسيرته، قال تعالى:
﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَتُعَزِّرُوهُ، وَتُوَقِّرُوهُ﴾

الصلاة على النبي ﷺ من مظاهر محبته وتعظيمه، وهي أمر من الله للمؤمنين، قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

من واجب المسلم نشر سنة النبي ﷺ وتعاليمه بين الناس، قولًا وفعلاً، من خلال التبليغ والنصح والإرشاد، والعمل بما دعا إليه. قال ﷺ:
“بلّغوا عني ولو آية”

إن الإيمان بالرسول محمد ﷺ لا يقتصر على التصديق القلبي فحسب، بل يجب أن يصاحبه طاعة، ومحبة، وتعظيم، واتباع، واقتداء، ودعوة إلى نهجه الكريم. فواجبنا كمسلمين أن نجعل من سيرة النبي ﷺ منهاجًا لحياتنا، وأن نكون أوفياء لرسالته ما حيينا.

لتحميل درس واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم للسنة الثانية باكالوريا اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى