نماذج للتأسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعزة الإسلام

الجذع المشترك

التربية الإسلامية

نماذج للتأسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعزة الإسلام

هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، الملقب بالفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. عُرف عمر بعدله وإنصافه، وزهده وتواضعه، وشجاعته وقوته في الحق. أسلم رضي الله عنه في السنة السادسة من البعثة النبوية، وكان عمره حينئذ سبعًا وعشرين سنة. وقد كان إسلامه فتحًا ونصرًا عظيمًا للمسلمين، إذ أعز الله به دينه ورسوله. شارك في جميع الغزوات والمشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم. استشهد عمر رضي الله عنه في أواخر شهر ذي الحجة سنة 23 هـ (وليس 32 هـ)، على يد أبي لؤلؤة المجوسي، ودفن إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

رُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج يومًا متوشحًا سيفه قاصدًا قتل النبي صلى الله عليه وسلم. وفي طريقه صادفه رجل من قريش فأخبره بأن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد قد أسلما. غيَّر عمر وجهته نحو بيت أخته، وعندما سمع تلاوتهما للقرآن الكريم اشتد به الغضب، فاقتحم عليهما وضرب زوج أخته وأخته نفسها حتى سال الدم من وجهها. فلما هدأ غضبه، رقَّ قلبه وطلب أن يقرأ ما كانا يقرآنه. فقرآ عليه آيات من سورة طه، فتأثر بها عمر تأثرًا عميقًا، وقال: “ما أحسن هذا الكلام! دلوني على محمد”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعًا بالصحابة في دار الأرقم، فذهب عمر إلى هناك، ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم دعا قائلاً: “اللهم هذا عمر بن الخطاب، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب”، فدخل عمر وقال: “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله”. فكبر المسلمون تكبيرًا عظيمًا حتى سُمعت أصواتهم في أرجاء مكة. ومنذ إسلام عمر رضي الله عنه، ازداد المسلمون قوةً وعزةً، وجهروا بدعوتهم، وأصبحوا يصلون عند الكعبة دون خوف.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر”.

لتحميل درس نماذج للتأسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعزة الإسلام اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version