سورة النجم من الآية 26 إلى 40

23/10/2024

الثانية إعدادي

التربية الإسلامية

سورة النجم من الآية 26 إلى 40

جدول المحتويات

سورة النجم من الآية 26 إلى 40

مدخل تمهيدي

لقد بنى المشركون اعتقاداتهم على أسس من الباطل والوهم والظلم، حيث نسبوا إلى الله تعالى ما لا يليق به من صفات، مثل زعمهم أن الملائكة بنات الله، وغيرها من الادعاءات الكاذبة التي لا تقوم على حجة أو دليل.

كيف رد القرآن الكريم على هذه الاعتقادات الباطلة للمشركين؟
ما هو الجزاء الذي توعد الله به المعرضين المسيئين؟
ما هو الوعد الذي قدمه الله للمؤمنين المحسنين؟

قراءة الشطر القرآني

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿26﴾ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَىٰ ﴿27﴾ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿28﴾ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّىٰ عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿29﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿30﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴿31﴾ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿32﴾ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ ﴿33﴾ وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ ﴿34﴾ أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ ﴿35﴾ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴿36﴾ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ﴿37﴾ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴿38﴾ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿39﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿40﴾.

[سورة النجم من الآية 26 إلى 40]

الأداء الصوتي

تُقرأ هذه الآيات بالترتيل والتركيز على قواعد التجويد، مع مراعاة الأحكام المرتبطة بالأحرف.

القاعدة التجويدية: أحكام ترقيق الراء

الأصل في الراء هو التفخيم، إلا في الحالات التالية حيث ترقق الراء:

إذا كانت مكسورة، مثل: “فرِح المخلفون”.
إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي، مثل: “فِرعون”.
إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استفال، مثل: “أنذِرْ قومك”.
إذا كانت ساكنة وقبلها ساكن قبله مكسور، مثل: “حِجْر”.
إذا كانت ساكنة وقبلها ياء ساكنة، مثل: “نذيرْ، خيْرْ”.
إذا كانت ساكنة متطرفة وقبلها كسر، مثل: “اصبِرْ”.

نشاط الفهم وشرح المفردات

مدلولات الألفاظ والعبارات

لا تغني شفاعتهم: لا تنفع وساطتهم يوم القيامة.
تسمية الأنثى: ادعاء المشركين أن الملائكة بنات الله.
الحسنى: الجنة.
كبائر الإثم: الذنوب الكبيرة.
اللمم: الذنوب الصغيرة التي لا تستمر فيها النفس.
فلا تزكوا أنفسكم: لا تمدحوا أنفسكم بالخير إعجاباً أو كبراً.
تولى: أعرض عن الإيمان بالله ورسوله.
ألا تزر وازرة وزر أخرى: لا يحمل أحد خطيئة غيره.
ما سعى: ما عمل من أعمال.
الجزاء الأوفى: الجزاء الكامل عن العمل.

المعنى العام للآيات

هذه الآيات توضح رد القرآن الكريم على اعتقادات المشركين حول الملائكة وغيرها، كما تحدد شروط الشفاعة في الآخرة وتبين الجزاء لكل من المحسنين والمسيئين. تؤكد الآيات أيضاً أن الإنسان مسؤول عن أعماله، وأنه سيلقى الجزاء العادل بناءً على ما قدم في حياته الدنيا.

المعاني الجزئية للآيات

(الآية 26): إثبات أن الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله لمن يرتضيه.
(الآيات 27-29): إنكار ادعاءات المشركين بأن الملائكة بنات الله، مع تبيان أنهم يتبعون الظنون التي لا تستند إلى حجة.
(الآيات 30-31): توضيح جزاء المسيئين والمجازاة الحسنى للمحسنين الذين يجتنبون كبائر الذنوب.
(الآيات 32-40): تأكيد مبدأ أن كل إنسان مسؤول عن أعماله، وأنه لا يُحمّل أحد وزر غيره.