درس بحر الوافر الأولى باك آداب

الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةاللغة العربيةبحر الوافر

    يُعتبر بحر الوافر أحد البحور الشعرية التي تعتمد على تكرار التفعيلة (مُفَاعَلَتُنْ //ه///ه) كأساس لبنائه. يتميز بحر الوافر بسهولة صياغته وتعدد استخداماته، ولذلك يعد من أكثر البحور انتشارًا في الشعر العربي، وقد سُمي “الوافر” لاحتوائه على عدد كبير من الأوتاد والحركات.

وزن بحر الوافر يتكون من ثلاثة تفعيلات في كل شطر، حيث يكون البناء كالآتي: مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ ۩۩۩ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ

يمكن تذكر وزن بحر الوافر باستخدام المفتاح الشعري التالي: بُحُورُ الشِّعْرِ وَافِرُهَا جَمِيْلُ ۩۩۩ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُوْلُ

      يتضمن بحر الوافر زحافًا يسمى “العصب”، ويحدث هذا الزحاف بتسكين الحرف الخامس المتحرك في التفعيلة، بحيث تتحول (مُفَاعَلَتُنْ) إلى (مُفَاعَلْتُنْ //ه/ه/ه).

    يتميز بحر الوافر بعلّة القطف، والتي تعني سقوط السبب الأخير من التفعيلة وتسكين الخامس المتحرك، مما يحول (مُفَاعَلَتُنْ) إلى (فَعُولُنْ //ه/ه). وتعتبر هذه العلّة من خصائص عروض وضرب بحر الوافر، حيث تطرأ على العروض والضرب بشكل دائم.

يأتي بحر الوافر في الشعر العربي بنوعين رئيسيين:

في هذا النوع، تكون كل من العروض والضرب على وزن مفاعلْ ( – – ه – ه)، أي مقطوفة على وزن فَعُولُنْ.

في مجزوء الوافر، تأتي التفعيلات مختصرة حيث تتكون من شطرين بدلًا من ثلاثة.

لبحر الوافر نوعان رئيسيان:

(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ ۩۩۩ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ)،

أو

(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْتُنْ ۩۩۩ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْتُنْ).

        يتأثر بحر الوافر بتغيرين أساسيين هما زحاف العصب الذي يُحول (مُفَاعَلَتُنْ //ه///ه) إلى (مُفَاعَلْتُنْ //ه/ه/ه)، وعلّة القطف التي تُحولها إلى (فَعُولُنْ //ه/ه).

       وفي حين أن زحاف العصب يكون مقتصرًا على الحشو في الوافر التام، فإنه في مجزوء الوافر يمكن أن يدخل العصب في جميع التفعيلات. ومع ذلك، يجب الالتزام بوحدة القافية؛ إذا كانت القافية معصوبة في أول بيت، يجب أن تكون جميع قوافي القصيدة معصوبة، والعكس صحيح إذا كانت القافية سليمة.

لتحميل درس بحر الوافر الأولى باكالوريا آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط في الأسفل:

Exit mobile version