تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة

الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانيةالاجتماعياتتنظيم المجال العالمي في إطار العولمة

       يتسم تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة بهيمنة دول الشمال المتقدمة على دول الجنوب النامية، مما يؤدي إلى تباينات كبيرة بين المجالات المندمجة في العولمة وتلك التي لا تزال متخلفة عن مواكبتها. فمع التقدم السريع للعولمة، تتفاقم الفجوات بين المجالات المهيمنة والمندمجة والمجالات التي تواجه صعوبات في الاندماج.

فما هو واقع تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة؟ وما هي معايير تصنيفه؟ وما هي أبرز الترابطات بين مختلف المجالات العالمية وتأثيراتها؟

     يتوزع العالم في إطار العولمة إلى ثلاث فئات رئيسية من المجالات:

       تلعب الشركات متعددة الجنسيات دورًا حاسمًا في تنظيم المجال العالمي، فهي تسهم في توسيع نطاق التجارة العالمية ونقل التكنولوجيا بين الدول. هذه الشركات، إلى جانب المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، تساهم في وضع قواعد العولمة وتؤثر على اقتصادات الدول النامية بشكل خاص.

       أدى التفاوت بين الشمال والجنوب إلى تفاقم الفجوات الاقتصادية والاجتماعية. تسيطر دول الشمال على معظم الثروات العالمية بينما تعاني دول الجنوب من مشاكل الفقر والديون. تتزايد نسبة السكان في الجنوب، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الموارد والخدمات، بينما تواجه دول الشمال تحديات الشيخوخة وتقلص عدد السكان، مما يؤدي إلى فرض سياسات أكثر صرامة تجاه الهجرة.

      على الرغم من الجهود المبذولة لتقليص الفوارق بين الدول، إلا أن العولمة أسهمت في تعزيز الفجوة بين الشمال والجنوب. تظل الهيمنة الاقتصادية لدول الشمال قائمة، بينما تواجه دول الجنوب تحديات كبرى في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة سكانها.

لتحميل درس تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانية اضغط على الرابط أسفله:

Exit mobile version