بردة
بردة
النص القرائي بردة
أطل والعرب حيرى في ضلالتها ۩۩۩ عشواء سادرة في مرتع البهم
فقادها بهدى القرآن طائعة ۩۩۩ وصاغها أمة من أوسط الأمم
دعا الى الله في صبر وفي جلد ۩۩۩ وناضل الشرك في حزم بلا حزم
وصاغها أمة كبر يفدك بــــها ۩۩۩ معالم البغي والبغضاء والنقم
فأصبحوا بعد إخوانا على سرر ۩۩۩ مستمسكين بحبل غير منفصم
عزت بهم دولة الإسلام وارتفعت ۩۩۩ راياتها بالهدى والعدل في الأمم
كم أرخصوا مهجا في الله غالية ۩۩۩ وكم أهينوا وكم لاقوا من الألم
من لي بهم إخوة في الله تربطهم ۩۩۩ روابط الضاد والإسلام الرحم
من لي بهم ليعيدوها كما بدأت ۩۩۩ ويبعثوا مجدها الموؤود كالرمل
فامدد لأمتك الغرقي يديك فقد ۩۩۩ أنفدتها سلفا من وهدة العدم
قصيدة البردة
عتبة القراءة
إضاءات معرفية: تعريف الشعر
الشعر هو كلام موزون ومقفى، ينقسم إلى أنواع متعددة منها الشعر العمودي والشعر الحر وقصيدة النثر. ويعتمد الشعر العمودي على نظام الشطرين (البيت الشعري)، ويمتاز بوحدة الوزن والقافية.
ملاحظة مؤشرات النص
بطاقة التعريف بالشاعر محمد الحلوي
- حياته: ولد الشاعر عام 1922 بمدينة فاس، واعتقل سنة 1944 لمشاركته في النشاط السياسي. حصل على شهادة “العالمية” من جامعة القرويين سنة 1947، وعمل أستاذًا بالتعليم الثانوي.
- أعماله: من أبرز أعماله “أنغام وأصداء“، و”أنوال“، و”شموع“، و”أوراق الخريف“.
مصدر النص “بردة”
مقتبس من ديوان “شموع”.
مجال النص
القيم الإسلامية.
نوعية النص
قصيدة شعرية عمودية.
العنوان (بردة)
دلاليًا: البردة هي كساء صوفي كان يرتديه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويرتبط هذا الاسم بشعر المدح النبوي.
بداية القصيدة ونهايتها
- البداية: تصف حال العرب قبل بعثة الرسول، حين كانوا في ضلال وتشتت.
- النهاية: يظهر التماس الشاعر لإنقاذ الأمة من تيهها الحالي واستعادتها مجدها السابق.
بناء فرضية القراءة
من خلال قراءة أولية للقصيدة، يُفترض أن تتناول موضوعها حال الأمة قبل وبعد بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأثر تعاليمه عليها.
القراءة التوجيهية
الإيضاح اللغوي
- حيرى: تائهة.
- ضلالة: الكفر والانحراف.
- عشواء: غير مبصرة.
- سادرة: غير مكترثة.
- ناضل الشرك: حاربه.
- دك: هدم.
- منفصم: غير منقطع.
- الضاد: كناية عن اللغة العربية.
- الموءود: المدفون حيًّا.
المضمون العام للنص
يبرز النص أفضال الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمة، ويشيد بتحوله حالها من التشتت إلى الوحدة، مع تمني الشاعر لعودة الأمة إلى مجدها القديم.
القراءة التحليلية للنص
المستوى الدلالي
مضامين النص
- مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وإبراز دوره العظيم في تحويل حال العرب من ضلالة إلى هداية.
- التذكير بأمجاد الأمة العربية الإسلامية وازدهارها في ظل قيم الإسلام.
- أمل الشاعر في إحياء الأمة من جديد، واستغاثته بالرسول صلى الله عليه وسلم لإنقاذها.
أسلوب النص
- أسلوب الأمر: مثل “فامدد لأمتك الغرقى يديك” بهدف الاستغاثة وطلب النجدة.
- أسلوب الاستفهام التعجبي: يتضح في الأبيات (7–8–9)، معبرًا عن دهشة الشاعر من حال الأمة رغم ما تملكه من مقومات القوة والعزة.
الخصائص الفنية
- التشبيه: “عشواء سادرة في مرتع البهم”، حيث شبّه الشاعر حال العرب قبل الإسلام بالناقة الضالة.
- الاستعارة: “صاغها أمة من أوسط الأمم”، استعارة فعل “الصياغة” لإبراز عمل الرسول في بناء الأمة الإسلامية.
- الكناية: مثل “روابط الضاد” كناية عن اللغة العربية.
المستوى التداولي
خطاب النص
- المرسل: الشاعر محمد الحلوي.
- المرسل إليه: الأمة العربية والإسلامية.
- موضوع الرسالة: حال الأمة العربية والإسلامية وأفضال الرسول صلى الله عليه وسلم عليها.
قيم النص
دعوة الأمة العربية والإسلامية إلى استيعاب وضعها الحالي والعمل على إصلاحه، والإشادة بأثر الرسول صلى الله عليه وسلم عليها.
القراءة التركيبية
يرى الشاعر أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان له أثر عظيم في حياة العرب، حيث أخرجهم من الظلمات إلى نور الإسلام، ما أفضى إلى توحدهم وقوتهم تحت راية واحدة وقيم سامية. يعبر النص عن أسى الشاعر إزاء الوضع الحالي للأمة، داعيًا إلى العودة للنهج النبوي، ومستغيثًا بالرسول لإنقاذ الأمة من تيهها وضياعها.
تحميل درس النص القرائي بردة
لتحميل درس النص القرائي بردة مادة اللغة العربية الأولى إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل: