الثانوي الاعدادي

المسجد نواة المجتمع الإسلامي

الثالثة إعداديالتربية الإسلاميةالمسجد نواة المجتمع الإسلامي

قال عز وجل: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}

التوبة الآية 18

عن أبي هريرةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قالَ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم -: «صَلاةُ الرَّجلِ في جمَاعَةٍ تَزيدُ عَلَى صَلاتهِ في بيتهِ وصلاته فِي سُوقِهِ بضْعاً وعِشرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أنَّ أَحدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضوءَ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ، لا يَنْهَزُهُ إِلا الصَلاةُ، لا يُرِيدُ إلا الصَّلاةَ: لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بها خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ، فإِذا دَخَلَ المَسْجِدَ كَانَ في الصَّلاةِ مَا كَانَتِ الصَّلاةُ هِي تَحْبِسُهُ، وَالمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ في مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيهِ، مَا لَم يُؤْذِ فيه، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ».

مُتَّفَقٌ عليه، وهذا لفظ مسلم

  • يعمر: يداوم على زيارة المساجد ويهتم بها.
  • لا ينهزه: لا ينهضه أو يخرجه إلا الصلاة.
  1. يبين الله تعالى أن من صفات عُمَّار المساجد: الإيمان بالله واليوم الآخر، إقامة الصلاة، إخراج الزكاة، والخشية من الله وحده.
  2. يوضح النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل صلاة الجماعة بزيادة أجرها على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، ويبيّن الجزاء العظيم الذي يناله من يذهب إلى المسجد بنية الصلاة.
  • لغةً: مشتق من “سَجَدَ”، أي وضع الجبهة على الأرض.
  • شرعاً: مكان مخصص للصلاة وأداء العبادة جماعةً، وهو يشمل كل مكان يمكن أن تُقام فيه الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً (رواه البخاري).
  • يطلق اسم “الجامع” على المسجد الذي تُقام فيه صلاة الجمعة.
  • كل جامع هو مسجد، ولكن ليس كل مسجد يُعتبر جامعاً.
  • أول عمل قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عند وصوله المدينة كان بناء المسجد النبوي، ليكون مركزاً دينياً وتعليمياً.
  • أثنى الله تعالى على عمارة المساجد بقوله:

{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (التوبة: 108)

  • وصف المساجد بأنها أماكن للذكر والعبادة بعيداً عن الانشغال بالدنيا، حيث قال:

{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ} (النور: 37)

  • الحفاظ على نظافته وطهارته.
  • إعماره بالقرآن والذكر.
  • تجنب الجدال واللغو داخله.
  • المساهمة في ترميمه وإصلاحه عند الحاجة.
  • يعتبر الإسلام تعطيل وظائف المسجد أو منعه من أداء دوره تخريباً له.
  • توعد الله من يسعى لتخريب المساجد بالذل والخزي في الدنيا، والعذاب الشديد في الآخرة:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} (البقرة: 114)

  • غرس الالتزام واحترام المواعيد.
  • تربية الفرد روحياً وأخلاقياً.
  • تعزيز النظافة والطهارة.
  • توفير مكان للعبادة وإقامة الصلوات.
  • مركز للعلم ونشر المعرفة.
  • مكان لتقوية الروابط الاجتماعية.
  • وسيلة لنشر الدعوة الإسلامية.

      المسجد ليس مجرد مكان للعبادة فقط، بل هو مؤسسة تربوية وتعليمية واجتماعية، له دور كبير في بناء الفرد والمجتمع. المحافظة على حقوق المسجد، وتجنب الإساءة إليه، والإسهام في تعميره من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها المسلم.

لتحميل درس المسجد نواة المجتمع الإسلامي مادة التربية الإسلامية للسنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى