الثانوي الاعدادي

السياحة بالمغرب ومستلزمات التطور

الثانية إعدادي

الاجتماعيات

السياحة بالمغرب ومستلزمات التطور

يعد المغرب بلداً غنياً بمؤهلاته السياحية الطبيعية والحضارية، مما يجعله وجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك، لا يزال القطاع السياحي بحاجة إلى مزيد من التطوير ليواكب طموحات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

فما هي المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب ؟
وما هي الشروط الضرورية لتطوير هذا القطاع الحيوي ؟

يلعب النشاط السياحي دوراً محورياً في تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، حيث يسهم في:

  • توفير العملة الصعبة من خلال مداخيل السياح الأجانب.
  • خلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في الفنادق أو وكالات الأسفار أو النقل أو التجارة والخدمات.
  • تنشيط القطاعات المرتبطة مثل الصناعة التقليدية والنقل والمطعمة والترفيه.

يتوفر المغرب على العديد من المناطق السياحية، وتتركز أهمها في الشمال الغربي للبلاد، مستفيدة من تنوع المؤهلات الطبيعية والتاريخية والاجتماعية.
وتصنف المناطق السياحية حسب قوة الاستقطاب، ويتبين من خلال الإحصائيات أن :

  • جهة سوس ماسة درعة تحتل المرتبة الأولى، بفضل توفرها على تجهيزات فندقية مهمة، شواطئ خلابة، مآثر تاريخية متنوعة، وعادات اجتماعية غنية.
  • تليها جهة مراكش تانسيفت الحوز بما تزخر به من مواقع تاريخية وأسواق تقليدية.
  • ثم جهة الدار البيضاء الكبرى، تليها جهة طنجة تطوان وغيرها.

تتنوع المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب، ويمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية:

  • تراث حضاري غني يتمثل في العادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة.
  • فنون شعبية متنوعة مثل الموسيقى والرقصات التقليدية.
  • مآثر عمرانية عريقة مثل المساجد العتيقة، القصور، الأسوار والقصبات.
  • موقع جغرافي استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا.
  • مناظر طبيعية متنوعة: شواطئ ممتدة، جبال الأطلس الشاهقة، واحات خضراء، وكثبان رملية في الجنوب.
  • تنوع مناخي يساعد على تنمية مختلف أنواع السياحة (سياحة شاطئية، جبلية، صحراوية…).
  • شبكة واسعة من الفنادق المصنفة وغير المصنفة.
  • مركبات سياحية ومخيمات سياحية مجهزة.
  • بنية تحتية متطورة من طرق ومطارات ووسائل اتصال حديثة.

رغم الإمكانات الهائلة، تواجه السياحة المغربية عدة عراقيل منها:

  • موسمية النشاط السياحي: حيث يتركز الإقبال السياحي في فصل الصيف فقط.
  • ضعف احترام عامل الزمن من طرف بعض وكالات الأسفار، مما يخلق مشاكل تنظيمية.
  • تعرض السياح للمضايقات في أماكن التجمعات، مما يؤثر سلباً على سمعة الوجهة السياحية.
  • ضعف جودة الخدمات السياحية مما يقلل من جاذبية العرض المغربي.
  • قلة وسائل التنشيط مما يؤدي إلى إحساس بعض السياح بالملل.
  • غياب تصور استراتيجي شمولي لتطوير السياحة لفترة طويلة.

بهدف معالجة هذه الإشكاليات، عملت الدولة على تبني عدة تدابير إصلاحية، منها:

  • تطوير البنيات التحتية: تحسين الطرق، توسيع المطارات، تطوير وسائل النقل والمواصلات.
  • تشجيع الاستثمار لبناء وتجديد الفنادق والمركبات السياحية.
  • تعزيز الإشهار والتنظيم عبر وزارة السياحة ووكالات الأسفار.
  • تنويع المنتوج السياحي باستغلال كافة المؤهلات الطبيعية والثقافية.
  • تشجيع السياحة الداخلية لتجاوز موسمية السياحة الخارجية ومواجهة تأثير الأزمات الدولية.
  • الاهتمام بالعنصر البشري عبر توعية المواطنين بأهمية السياحة وتكوين العاملين بالقطاع السياحي لتطوير مستوى الخدمات المقدمة.

تُعتبر السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية بالمغرب لما لها من تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
غير أن استغلال هذه الإمكانات يتطلب تبني رؤية استراتيجية شاملة، تهدف إلى جعل السياحة قطاعاً منتجاً ومستمراً طيلة أيام السنة، مع تحسين الجودة وتطوير الخدمات.
فهل يستطيع المغرب رفع تحديات المنافسة العالمية في هذا المجال وتحقيق التنمية السياحية المستدامة ؟

لتحميل درس السياحة بالمغرب ومستلزمات التطور مادة الاجتماعيات للسنة الثانية إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل:

زر الذهاب إلى الأعلى