الإمبريالية وليدة الرأسمالية
الثالثة إعدادي | الاجتماعيات | الإمبريالية وليدة الرأسمالية |
الإمبريالية وليدة الرأسمالية
محتويات
تقديم إشكالي
الإمبريالية كانت حركات توسعية قادتها الدول الأوروبية خلال القرن 19م، وذلك لدوافع متعددة من أبرزها تصريف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي أفرزها ازدهار الرأسمالية في أوروبا.
فما هي الدوافع الحقيقية للإمبريالية الأوروبية في القرن 19م؟
وما هي المبررات التي استخدمتها لتبرير توسعها؟
وأين امتد نفوذها الجغرافي؟
انطلاق الحركات الإمبريالية في بداية القرن 19م
شهدت بداية القرن 19م انطلاق الحركات الإمبريالية الأوروبية التي اعتمدت على عدة أسباب ومبررات اقتصادية واجتماعية وسياسية لتوسيع نفوذها، سواء في إفريقيا أو آسيا. تركزت هذه الحركات على التوسع خارج أوروبا بهدف تحقيق مصالح اقتصادية وجيوسياسية.
تعدد أسباب ومبررات الحركات الإمبريالية
أسباب الإمبريالية الأوروبية
أسباب الإمبريالية الأوروبية كانت متعددة، ومن أبرزها:
- فائض الإنتاج الصناعي: ازدهار الرأسمالية الأوروبية أدى إلى زيادة في الإنتاج الصناعي، إلا أن ضعف القدرة الشرائية لغالبية الأوروبيين والسياسات الحمائية الأوروبية أدت إلى مشكلة في تصريف هذا الفائض داخل القارة.
- تراكم الرساميل غير الموظفة: أدى تراكم الرساميل في المؤسسات المالية إلى انخفاض في نسبة الفائدة، مما دفع الرأسماليين إلى البحث عن استثمارات خارج أوروبا.
- المشاكل الاجتماعية داخل أوروبا: تفاقمت الأوضاع الاجتماعية داخل الطبقة العمالية، وأصبح هناك خوف من ثورات داخلية قد تقلب الأوضاع السياسية والاجتماعية.
- مساندة السياسيين للرأسماليين: دعم السياسيون طموحات الرأسماليين ووجهوا حكوماتهم للتوسع خارج الحدود بحثًا عن مواد أولية وأسواق جديدة.
مبررات الحركات الإمبريالية
لتغطية أهدافهم الاستعمارية، أوجد الأوروبيون مبررات كثيرة، منها:
- البحث عن مواد أولية وأسواق لتصريف فائض الإنتاج.
- تهجير الفائض السكاني إلى المستعمرات.
- ضمان استثمار الرساميل في مناطق جديدة.
- السيطرة على مناطق استراتيجية تجارية أو عسكرية.
- نشر المسيحية.
- حماية البعثات العلمية والجغرافية.
امتداد النفوذ الإمبريالي
تركز التنافس الاستعماري الأوروبي بشكل رئيسي في إفريقيا وآسيا. قادت إنجلترا وفرنسا هذا التوسع، حيث تم تقسيم مناطق النفوذ الاستعماري فيما بينهم خلال مؤتمر برلين سنة 1885م. اعتمدت الدول الأوروبية عدة أشكال من الاستعمار، مثل:
- الاستعمار المباشر: السيطرة الكاملة على الأراضي.
- نظام الحماية: إبقاء الحكم المحلي مع السيطرة الخارجية.
- الاستيطان: نقل سكان أوروبيين إلى المستعمرات.
احتلال الجزائر كنموذج للتوسع الإمبريالي
دوافع و مراحل احتلال فرنسا للجزائر
يعد احتلال الجزائر من قبل فرنسا عام 1830م نموذجًا للتوسع الإمبريالي.
أسباب احتلال الجزائر تضمنت:
- استغلال خيرات الجزائر الفلاحية والمعدنية.
- السيطرة على الموقع الاستراتيجي.
- تصدير المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية في فرنسا.
وقد مر الاحتلال بعدة مراحل حتى بسطت فرنسا سيطرتها الكاملة على البلاد في عام 1871م.
السياسة الفرنسية في الجزائر
اتخذت فرنسا بعد احتلالها للجزائر سياسات استعمارية قاسية:
- مصادرة الأراضي وتوزيعها على الفرنسيين.
- تشجيع الاستيطان وتأسيس شركات رأسمالية كبيرة.
- تغيير الهوية الجزائرية بإطلاق أسماء فرنسية على المدن.
- استغلال الثروات الطبيعية والبشرية.
أدت هذه السياسات إلى تقسيم الجزائر إلى جزأين: “جزائر فرنسية” مزدهرة اقتصاديًا، ومناطق محرومة حيث يعيش السكان الأصليون.
خاتمة
يشكل احتلال الجزائر مثالًا واضحًا للتوسع الإمبريالي في القرن 19م، ويعد كذلك بوابة لتوسع الاستعمار الأوروبي في باقي بلدان المنطقة، خاصة المغرب.
تحميل درس الإمبريالية وليدة الرأسمالية
لتحميل درس الإمبريالية وليدة الرأسمالية السنة الثالثة إعدادي اضغط على الرابط في الأسفل: